زي إماراتي واجتماع بلا قرارات.. البحسني يتعثر في حسم معركة حضرموت
3:54 م - 2025-11-19
108 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
فشل عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني، الأربعاء، في اتخاذ قرار إعلان الحرب كخيار لحسم معركة حضرموت، رغم عقده اجتماعًا بقيادات عسكرية موالية له في ساحل المحافظة. وبحسب مصادر رفيعة، فإن الاجتماع لم يخرج بأي قرار واضح، ما عكس حالة ارتباك داخلي تعيشها المنظومة العسكرية المحسوبة على البحسني.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للبحسني صورًا له وهو يرتدي لأول مرة الزي الإماراتي خلال لقائه بالقيادات العسكرية، في خطوة كانت تُعد مؤشرًا على توجهه لحسم الصراع بخيارات أحادية، بعد تهديدات أطلقها مطلع الأسبوع بشأن تحديد مسار المعركة الدائرة في المحافظة الأغنى بالثروات والأهمية الاستراتيجية.
ولا تزال أسباب فشل البحسني غامضة، لكن تفاوت مواقف القيادات العسكرية بين مؤيد ومعارض يؤكد وجود انقسام واضح داخل القوات التابعة له، وهو ما يضعف قدرته على فرض أي قرار حاسم في ساحل حضرموت.
بالتزامن مع ذلك، بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي تحركات جديدة تهدف إلى شق حلف القبائل، أحد أبرز خصومه في هضبة حضرموت النفطية، وأحد أهم المكونات الاجتماعية والقبلية في المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للانتقالي أن اجتماعًا عُقد للجنة التحضيرية للحلف بهدف إعادة هيكلته، بقيادة شخصيات منشقّة عن الحلف الذي يرأسه عمرو بن حبريش، شيخ وادي وصحراء حضرموت.
وتسعى هذه الخطوات إلى الإطاحة بابن حبريش من قيادة الحلف، رغم فشل محاولات سابقة لشق الكيان أو تأسيس بديل عنه. وتزامن الحراك القبلي مع تحركات عسكرية في المنطقة، ما يشير إلى ترتيبات تستهدف تفكيك القوى الرافضة للنفوذ الإماراتي على امتداد الحدود السعودية، سواء عسكريًا أو قبليًا.