مظاهرة شعبية غاضبة بعد صلاة الجمعة في تعز تطالب بمحاسبة قتَلة “المشهري”
4:52 م - 2025-11-14
32 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
شهدت مدينة تعز الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف، عقب صلاة الجمعة، مظاهرة حاشدة طالبت بالكشف عن قتَلة مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل والانتهاكات داخل المدينة وتقديمهم للعدالة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ توفير الأمن، ووضع حد لعمليات الاغتيال التي تشهدها المدينة منذ أشهر، في ظل ما يصفه الأهالي بغياب المساءلة وانتشار السلاح.
وتشهد تعز موجة متصاعدة من جرائم القتل، كان آخرها اغتيال افتهان المشهري، في عملية اتُّهمت فيها فصائل تابعة لحزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في المدينة، قبل أن تتبعها – وفق مصادر محلية – عمليات تصفية لعناصر شاركت في الجريمة في محاولة لإخفاء أسماء قيادات نافذة تقف خلف تلك الاغتيالات.
وتزامنت الاحتجاجات مع تصاعد الجدل حول وفاة المعتقل “مجاهد الشعيبي” داخل سجن “الأمن السياسي” التابع لجماعة الإصلاح أمس الخميس، حيث أعلنت وسائل إعلام الحزب أنه انتحر شنقًا داخل زنزانته بعد اتهامه باغتيال مدير أمن التعزية “عبدالله النقيب” في أغسطس الماضي.
غير أن رواية الانتحار أثارت شكوكًا واسعة بين حقوقيين وناشطين، دعوا لفتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الملابسات الحقيقية، مؤكدين عدم اقتناعهم بالرواية الرسمية.
واتهم الناشط عزالدين المخلافي عناصر الإصلاح بتصفية الشعيبي داخل السجن، فيما يرى آخرون أنه لم يكن متورطًا في اغتيال “النقيب” الذي كان يقود حملة ضد عصابات تهريب المخدرات في مناطق سيطرة الإصلاح.
وتأتي الحادثة بعد أيام من إصدار محكمة خاضعة للإصلاح حكمًا بالإعدام بحق الشعيبي في أسرع محاكمة من نوعها مقارنة بقضايا مشابهة.
ويرى مراقبون في تعز أن ما حدث مع “الشعيبي” يشبه إلى حد كبير تصفية “محمد صادق المخلافي” المتهم باغتيال “افتهان المشهري”، معتبرين أن تكرار هذه الوقائع يشير إلى وجود محاولات منظمة لطمس الخيوط التي تقود إلى قيادات فاعلة داخل الحزب.