الأخبار المحلية

غضب شعبي في سقطرى من “تواطؤ صحي” يُكرّس الهيمنة الإماراتية

الجديد برس| خاص|
تصاعدت حالة الغضب الشعبي في أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية عقب لقاء جمع محافظ المحافظة الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، بفريق من منظمة الصحة العالمية، وسط اتهامات متزايدة بأن اللقاء يندرج ضمن ما وصفه ناشطون بـ”التواطؤ الممنهج” للحفاظ على النفوذ الإماراتي في القطاع الصحي بالجزيرة.
وكان سكان الأرخبيل يأملون أن يُثمر التعاون الدولي في إعادة تشغيل مستشفى سقطرى العام المتوقف منذ أكثر من عشر سنوات، غير أن تجاهل المحافظ لهذا الملف أثار استياء واسعًا واتهامات له بـ”تعمد إبقاء السكان محرومين من الخدمات الطبية الأساسية”، رغم توفر الموارد الكافية لتجهيزه بأحدث المعدات.
وندد ناشطون محليون بما وصفوه بـ”تآمر بالصمت” من قبل السلطات المحلية، معتبرين أن المرضى أصبحوا وسيلة ضغط لخدمة المصالح الإماراتية، في ظل أنباء عن نية أبوظبي نقل المستشفى الخاص الذي أنشأته في الجزيرة إلى أراضيها، على غرار ما حدث سابقًا في قطاعات خدمية أخرى مثل الكهرباء في سقطرى وعدن.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تكشف عن نهج إماراتي متواصل لإحكام السيطرة على القطاعات الحيوية في الأرخبيل، بالتواطؤ على السلطات المحلية الموالية لها، ما يفاقم الأزمات المعيشية والصحية ويغذي حالة الاحتقان الشعبي في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في المحيط الهندي.