الأخبار المحلية تقارير

انتكاسة جديدة في العلاقات بين صنعاء والرياض.. وتصعيد محتمل وسط تعزيزات أمريكية

الجديد برس| خاص|
شهدت العلاقات اليمنية-السعودية، السبت، انتكاسة جديدة بعد سنوات من الهدوء، مع عودة الرياض للارتباط بالحماية الأمريكية، في وقت يلوح فيه اليمن بخيارات تصعيدية.
وأظهرت صور أقمار صناعية وصول سرب من مقاتلات أمريكية من نوع F-16 برفقة طائرة تزود بالوقود إلى قاعدة الأمير سلطان بالرياض، في خطوة تُفسّر على أنها محاولة أمريكية لتهدئة الرياض خوفاً من تصاعد المواجهات مع صنعاء.
وتشير تقارير بريطانية إلى أن السعودية تدفع نحو اتفاق دفاعي جديد مع واشنطن، فيما سربت الأخيرة خلافات حول استحالة تزويد الرياض بطائرات شبحية، حفاظاً على التفوق الإسرائيلي في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات في وقت بلغت فيه الأزمة مع اليمن ذروتها، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي تراشقات وتهديدات من النخب اليمنية، بما في ذلك التحذير من استهداف منشآت حيوية رداً على أي تحرك سعودي لإشعال الحرب مجدداً.
ويُعد تصعيد الرياض جزءاً من حملة واسعة تهدف، بحسب خبراء، إلى إعادة توحيد فصائلها المتناحرة جنوب وشرق اليمن وتهيئة الأرضية لحرب داخلية، بالتوازي مع استمرار الحصار.
وردت صنعاء على التحركات السعودية، إذ دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط إلى الانتقال من الهدنة إلى استقرار دائم وتنفيذ استحقاقات السلام، في حين أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إلى استعداد اليمنيين للخيارات الدفاعية الاستراتيجية، بما في ذلك تسليح الشعب في مواجهة أي تهديدات.
وتظل الهدنة الهشة مهددة بالانهيار في أي لحظة، في ظل محاولات الرياض الرهان على تحولات إقليمية ودولية لتعويض خسائرها في اليمن منذ بدء الحرب عام 2015.