الأخبار عربي ودولي

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع الاحتلال

 الجديد برس|
أفرجت ظهر اليوم الاثنين سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و”إسرائيل”، وذلك بعد ساعات من تسليم كتائب القسام 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في مدينتي غزة وخانيونس.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيانٍ لها اليوم الاثنين، أن الأسرى بدأوا صعودهم على الحافلات داخل السجون، حيث تحركت مجموعات منهم من سجن عوفر إلى بيتونيا في رام الله، ومن سجن النقب إلى قطاع غزة.
وتشمل عملية اليوم الإفراج عن 1716 أسيرًا من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إضافة إلى بعض الحالات التي سيتم تسليمها إلى الخارج.
وأبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم الاثنين بأنها ستفرض “إجراءات عقابية” في حال إبداء أي مظاهر احتفالية أثناء استقبال أبنائهم في الضفة الغربية، ما يعكس التوتر الميداني المصاحب لعملية الإفراج.
وفي وقتٍ سابق اليوم، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، قائمتين رسميتين بأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وتضمنت القائمة الأولى 251 أسيرًا من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، فيما شملت القائمة الثانية 1719 أسيرًا وأسيرة من قطاع غزة، في خطوة تمثل المرحلة الأولى من صفقة التبادل المزمع تنفيذها.
وسلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الاثنين، جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء البالغ عددهم 20 أسيرًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجرت عملية التسليم على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى 7 أسرى في مدينة غزة، تلتها المرحلة الثانية التي ضمت 13 أسيرًا في مدينة خانيونس، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبإشراف الولايات المتحدة، وسط ظروف ميدانية وأمنية معقدة.
اتفاق وقف إطلاق النار..
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، التوصّل إلى اتفاق شامل بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”إسرائيل”، يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.
وجاء إعلان ترامب متزامنًا مع بيان رسمي لوزارة الخارجية القطرية أكدت فيه أن الوسطاء من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة توصّلوا إلى اتفاق كامل حول بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقًا.
وينص الاتفاق على وقف نهائي للحرب على قطاع غزة، مع تنفيذ تبادل الأسرى فقط بعد إعلان اتفاق رسمي يقضي بإنهاء العدوان بشكل كامل. ويتضمن الإفراج عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 من أسرى القطاع، مع تضمين أسماء جميع القادة الأسرى ضمن قائمة المطلوب الإفراج عنهم.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تلبية أبرز مطالب الشعب الفلسطيني، وهي وقف العدوان، مع ضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وتنفيذها بالكامل، كما ينص الاتفاق على فتح خمسة معابر لإدخال المساعدات الإنسانية، على أن تتولى الوكالات الدولية مسؤولية توزيعها، مع ضرورة وقف تحليق الطائرات المسيّرة لتأمين عملية تسليم الأسرى.
أما إدارة غزة بعد وقف الحرب، فتُعتبر شأنًا وطنيًا فلسطينيًا، مع اقتراح الفصائل الفلسطينية 40 اسمًا من شخصيات وطنية لتولي المسؤولية، وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤون القطاع.