الأخبار المحلية

“الدبوس الذي يفقع بالونة التحسن”.. لماذا تخشى حكومة بن بريك صرف المرتبات؟

الجديد برس|
كشفت مصادر مطلعة في حكومة سالم بن بريك-الموالية للتحالف- عن الأسباب الحقيقية وراء امتناع الحكومة عن صرف مرتبات الموظفين للشهر الخامس على التوالي، رغم تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن.
وأوضحت المصادر أن الحكومة تخشى من أن يؤدي ضخ المرتبات إلى زيادة المعروض النقدي من العملة المحلية في الأسواق، وهو ما قد يفضي إلى تراجع جديد في قيمة الريال اليمني وتآكل التحسن الطفيف الذي حققته مؤخرًا أمام العملات الأجنبية.
وأضافت أن حكومة بن بريك تتوقع انهيارًا وشيكًا للعملة في أي وقت، نتيجة غياب الإصلاحات المالية والإدارية واستمرار سيطرة قوى نافذة تمتلك شركات صرافة عملاقة على حركة السوق المالي، في ظل عجز الحكومة عن الوصول إلى الإيرادات العامة التي تُدار خارج الأطر الرسمية وتُحوَّل إلى أوعية مالية خاصة تتحكم بها تلك الشركات.
وأكدت المصادر أن الحكومة عاجزة عن إدارة الكتلة النقدية في مناطق نفوذها، مشيرة إلى أن أي خطوة لصرف المرتبات دون معالجة بنيوية للأزمة الاقتصادية قد تكون بمثابة “الدبوس الذي يفقع بالونة تحسن العملة” مؤقتًا.
ويأتي استمرار رفض حكومة بن بريك صرف المرتبات في ظل تصاعد الغضب الشعبي والاحتقان في أوساط الموظفين، الذين يواجهون انهيارًا معيشيًا غير مسبوق، بالتزامن مع استمرار الاضطرابات المالية والإدارية داخل المجلس الرئاسي والفصائل الموالية للتحالف.