الأخبار المحلية تقارير

تحت غطاء السياحة… وصول خبراء عسكريين أجانب بينهم أمريكيون وإسرائيليون إلى سقطرى

الجديد برس|
تشهد جزيرة سقطرى اليمنية تصعيداً جديداً في مسار السيطرة الإماراتية، بعد أن كشفت مصادر محلية عن استقدام شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية مئات السياح الأجانب، بينهم العشرات من الإسرائيليين، إلى ميناء حولاف بالجزيرة الواقعة شرق خليج عدن.
ووفقاً للمصادر، فإن قرابة 400 سائح أجنبي وصلوا إلى سواحل سقطرى يوم أمس الأحد، حيث تم نقلهم عبر قوارب مطاطية إلى ميناء حديبو، نظراً لعدم قدرة الميناء على استقبال السفن الكبيرة، في مشهد أثار غضباً واسعاً في أوساط السكان المحليين الذين يرون في هذه الأنشطة غطاءً لتحركات غير مشروعة.
وتؤكد المعلومات أن شركة “المثلث الشرقي القابضة” باتت تفرض سيطرة شاملة على جميع المرافق الحيوية في الأرخبيل، من الوقود والغاز والكهرباء إلى المنافذ البحرية والجوية وقطاع السياحة، في انتهاك واضح للسيادة اليمنية، وسط صمت حكومة عدن الموالية للتحالف التي تزعم أنها صاحبة الشرعية في إدارة الجزيرة.
وتشير التحليلات إلى ما هو أبعد من مجرد نشاط سياحي، إذ أوردت المصادر إلى أن الشركة الإماراتية تقوم بإدخال خبراء عسكريين أجانب، بينهم أمريكيون وإسرائيليون، تحت غطاء “السياحة”، حيث يتجول بعضهم في الأحياء السكنية ويلتقط الصور ويُجري استطلاعات ميدانية ذات طابع استخباراتي.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في سياق مشروع إماراتي ممنهج لتغيير هوية الجزيرة، خاصة بعد أن أقدمت الشركة ذاتها قبل أيام على استبدال المناهج الدراسية الرسمية بمقررات جديدة تكرّس الولاء للإمارات، ما اعتبره ناشطون محاولة مكشوفة لتجريف الهوية اليمنية وبناء جيل سقطري منفصل عن وطنه وتاريخه.
وتحوّلت سقطرى، منذ سيطرة القوات الإماراتية عليها عام 2018، إلى منطقة نفوذ مغلقة تُدار خارج سلطة الدولة اليمنية، في ظل اتهامات متصاعدة لأبوظبي باستخدام الجزيرة لأغراض عسكرية واستخباراتية، تشمل رصد الملاحة في المحيط الهندي وبحر العرب، وربطها بشبكات تعاون أمنية مع الكيان الإسرائيلي.
ويحذر أبناء الجزيرة من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى طمس ملامح الهوية اليمنية في سقطرى، وتحويلها إلى موطئ قدم أجنبي في واحدة من أكثر النقاط الجغرافية حساسية على مستوى المنطقة.