الأخبار المحلية

الإصلاح يهدِّد بالإطاحة برئيس حكومة عدن ” بن بريِّك “

الجديد برس|
أثار التقارب السياسي الأخير بين رئيس حكومة عدن، سالم بن بريك، ودولة الإمارات، موجة غضب عارمة داخل حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وسط تصاعد الاتهامات للحكومة بالخضوع لأجندات خارجية.
وشنّ عدد من قيادات ونخب الحزب هجوماً لاذعاً على بن بريك، عقب زيارته الأخيرة إلى أبوظبي ولقائه رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، في خطوة وصفت بأنها “انحياز جديد” للإمارات على حساب نفوذ الإصلاح داخل معسكر التحالف.
وكان أبرز المنتقدين سيف الحاضري، المستشار الإعلامي السابق للجنرال علي محسن الأحمر، الذي حذّر بن بريك من مواجهة “المصير ذاته” الذي لقيه رؤساء الوزراء السابقون معين عبد الملك وأحمد عبيد بن دغر وعبد الله بن مبارك، بعد خلافاتهم مع أطراف في التحالف.
ووصف الحاضري الزيارة بأنها خطوة غير منسجمة مع الواقع والتوجهات الوطنية، ملمحاً إلى أن الإصلاحات الاقتصادية لا تحتاج إلى إذن من الرياض أو أبوظبي، في إشارة إلى مخاوف من أن تكون الزيارة وسيلة للضغط على محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي سلطان العرادة لتوريد عائدات المحافظة إلى البنك المركزي في عدن.
كما قلل الحاضري من أهمية جولة بن بريك في العواصم الخليجية، داعياً إياه إلى “زيارة محافظات الشرعية أولاً”، في تلميح إلى مأرب التي تُعد آخر معاقل نفوذ الحزب شمالاً.
وتأتي تحركات بن بريك الخليجية في ظل فشل الجهود لإقناع أعضاء المجلس الرئاسي بتوحيد الموارد المالية تحت سلطة البنك المركزي في عدن، وسط تصاعد الانقسامات داخل معسكر التحالف السعودي الإماراتي، وتنافس واضح على النفوذ والقرار الاقتصادي في الجنوب.