الجديد برس|
أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بشأن استعداده للتطبيع مع إسرائيل مقابل الحصول على دولة جنوب اليمن، موجة غضب عارمة في معاقل المجلس ومناطق نفوذه بالجنوب، وسط انتقادات حادة من النخب والمواطنين على حد سواء.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معظم المعلقين تصريحات الزبيدي «فارغة المضمون» و«غير ذات قيمة»، فيما ذهب آخرون إلى وصفها بأنها محاولة يائسة لاسترضاء الاحتلال الإسرائيلي، مذكّرين الزبيدي بمصير قيادات عراقية جاءت على ظهر الدبابات الأمريكية إلى بغداد.
ومن بين أبرز التعليقات ما كتبه الخبير الاقتصادي الجنوبي ماجد الداعري، الذي ذكّر الزبيدي بأن حتى الاتحاد الأوروبي أعلن مواقفه الداعمة لفلسطين، معتبرًا أن مثل هذه العروض في هذا التوقيت «إهانة لمشاعر الجنوبيين».
وكان الزبيدي قد أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل خلال مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال» الأمريكية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لجذب انتباه إسرائيل بعد فشل المجلس الموالي للإمارات في احتواء العمليات المساندة لغزة وفشله في تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض.
ورغم العروض السابقة التي قدمها الزبيدي والتي تضمنت تأمين زيارات وفود استخباراتية إسرائيلية وامريكية لمعاقله لم يقابل باي اهتمام إسرائيلي اذ لا يزال الاحتلال ، وفق توصيف خبرائه، نقطة ضعف في ظل الفساد والصراع المناطق الذي ينخر مكوناته.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تحاصر الزبيدي شعبيًا في الجنوب وتضعه في عزلة سياسية أوسع، خصوصًا في ظل المجازر الإسرائيلية الجارية في غزة، ما قد يضعف موقعه داخل المجلس الانتقالي ويقوّض محاولاته للتقارب مع تل أبيب.