فارق أسعار الوقود بين أبين وعدن يثقل كاهل المواطنين

الجديد برس| خاص|

تشهد المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، تفاوتاً كبيراً في أسعار المشتقات النفطية، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سكان تلك المحافظات منذ سنوات.

وفقاً لتقارير حديثة، يعاني أكثر من نصف السكان من عدم القدرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، في حين وصلت تكلفة سلة الغذاء الأساسية إلى مستويات قياسية مقارنة بالعام الماضي.

وكشفت تقارير ميدانية عن ارتفاع ملحوظ في أسعار المشتقات النفطية في مديريتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين مقارنة بأسعارها في محافظة عدن. حيث بلغ سعر دبة البترول في أبين 24,400 ريال يمني، بينما يباع نفس المنتج في عدن بسعر 23,800 ريال فقط، وهو فارق سعري يثقل كاهل المواطنين الذين يعانون أصلاً من تردي الأوضاع المعيشية.

وأعرب المواطنون في أبين عن استيائهم من هذا التباين السعري غير المبرر، متسائلين عن أسبابه رغم قرب المحافظتين واعتمادهما على ذات المنافذ التموينية. وقد دعا الأهالي الجهات المسؤولة في المحافظة إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الفجوة، وتعزيز الرقابة على محطات الوقود، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وحذر مواطنون من أن استمرار هذا الوضع سيزيد من أعباء الأسر المعيشية، مطالبين بتوحيد أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة عدن. وجاءت هذه المطالبات في سياق تحذيرات من استغلال بعض التجار وأصحاب المحطات للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

ودعا المواطنون في أبين الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لمعالجة الفجوة السعرية، ومكافحة أي ممارسات استغلالية، والعمل على تحقيق العدالة في توزيع المواد الأساسية بين المحافظات، مما يساهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين الذين يعيشون أصلاً في ظروف إنسانية صعبة.