الأخبار تقارير عربي ودولي

المقاطعة الاقتصادية لـ “إسرائيل” تهزّ أسواق المال العالمية ومليارديرات يتكبدون خسائر كبرى

الجديد برس|
شهدت أسواق المال العالمية خلال أغسطس المنصرم اضطراباً واسعاً بفعل تنامي المقاطعة الاقتصادية للشركات والبنوك الداعمة لـ”إسرائيل”، وهو ما انعكس مباشرة على مؤسسات مالية كبرى وأسماء بارزة في عالم الأعمال، بحسب تقارير لوكالة رويترز وصحيفة فايننشال تايمز.
فقد أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول تتجاوز 1.7 تريليون دولار، استبعاد استثماراته في شركة كاتربيلر الأمريكية بقيمة 2.1 مليار دولار، بسبب تورط معداتها في عمليات هدم بمناطق فلسطينية محتلة. كما استبعد الصندوق استثماراته في خمسة بنوك إسرائيلية كبرى بقيمة 661 مليون دولار، لتورطها في تمويل أنشطة استيطانية مخالفة للقانون الدولي.
بالتوازي، تكبدت شركة Americana، المشغّل الإقليمي لسلاسل KFC وKrispy Kreme في الشرق الأوسط، خسائر حادة بلغت 40% من أرباحها لتتراجع إلى 159 مليون دولار، نتيجة المقاطعة الشعبية الواسعة لمنتجاتها على خلفية موقفها من الحرب على غزة، ما أجبرها على الاتجاه نحو الاستثمار في علامات تجارية محلية.
إلى جانب ذلك، انعكست الاضطرابات على ثروات كبار المليارديرات، إذ خسر الأمريكي لاري إليسون، مؤسس أوراكل، نحو 29 مليار دولار من ثروته، لتتقلص إلى 146 مليار دولار، فيما فقد مارك زوكربيرغ نحو 3.5 مليار دولار من ثروته التي تراجعت إلى 173 مليار دولار. كما تكبد المستثمر المخضرم وارن بافيت خسارة تقارب 28 مليار دولار مع تراجع سهم بيركشاير هاثاواي وتزايد حجم تبرعاته الخيرية.
وتكشف هذه التطورات أن المقاطعة لم تعد مجرّد ضغط رمزي، بل تحولت إلى عامل اقتصادي جوهري يهدد استدامة الأرباح وقيمة العلامات التجارية، ويعيد صياغة معايير الاستثمار العالمي، حيث باتت الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية لاعباً أساسياً في توجيه الأسواق.