واشنطن تلوّح بالتخلي عن قوى التحالف في اليمن

الجديد برس|

واصلت الولايات المتحدة، الخميس، ضغوطها على السلطة الموالية للتحالف جنوبي اليمن، في محاولة للحد من تفشي الفساد داخلها، مع اقتراب انتهاء مهلة الـ90 يوماً التي حددتها واشنطن كفترة أخيرة للإصلاح.

وأفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن الإدارة الأميركية بعثت رسالة جديدة إلى المجلس الرئاسي، تضمنت تهديداً واضحاً بإنهاء الدعم الأميركي والتخلي عن قوى التحالف في حال استمرار الفساد وغياب الإصلاحات الاقتصادية.

ووفقاً للناشط في الكونغرس الأميركي، سيف المثنى، فإن الرسالة حملت رسائل سياسية عميقة وليست مجرد مطالب اقتصادية أو قانونية، في إشارة إلى إمكانية تخلي واشنطن نهائياً عن تلك القوى. وأكد المثنى أن الدعم الأميركي مشروط بمحاربة الفساد وإنجاز إصلاحات ملموسة، محذراً من أن واشنطن لم تعد مستعدة لتغطية إخفاقات حلفائها في اليمن.

وكانت الإدارة الأميركية قد أخرجت الملف اليمني من قائمة أولوياتها خلال الأشهر الماضية، فيما بحث القائم بأعمال السفارة الأميركية في اليمن مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي سيناريوهات “مرحلة ما بعد الرئاسي”.

ويأتي هذا في ظل فشل كافة المحاولات الإقليمية والدولية لمعالجة الفساد المستشري في قوى التحالف، رغم التعويل الأميركي – الإسرائيلي عليها كأداة بديلة لترتيب الوضع في اليمن.