الأخبار المحلية

سخط شعبي في سقطرى ضد الاحتكار الإماراتي للمشتقات ورفض خفض الأسعار

الجديد برس| خاص|
تشهد محافظة سقطرى اليمنية، الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، حالة من السخط الشعبي المتصاعد، في ظل استمرار شركة “المثلث الشرقي القابضة” الإماراتية في رفض تنفيذ قرار حكومي يقضي بتخفيض أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي، أسوة ببقية المحافظات اليمنية.
وتتحكم الشركة الإماراتية بقطاع الطاقة في الأرخبيل بشكل كامل، ما يجعلها – إلى جانب شركة “أدنوك” – اللاعب الوحيد في سوق المشتقات النفطية، في ظل ما يصفه المواطنون بـ”الاحتكار الفاضح والتواطؤ الحكومي”.
وبحسب مصادر محلية، فإن أسعار المشتقات والغاز في سقطرى لا تزال مضاعفة مقارنة ببقية المحافظات، رغم التعافي النسبي الذي شهدته العملة الوطنية خلال الأيام الماضية، والذي دفع السلطات في مناطق أخرى إلى خفض الأسعار للتخفيف من معاناة المواطنين.
المصادر أكدت أن صمت السلطات المحلية وتجاهل حكومة عدن لمطالب أبناء سقطرى، ساهم في تعزيز تعنت الشركات الإماراتية، واستمرارها في سياسات الابتزاز والمعاناة الاقتصادية بحق السكان.
وحمّل المواطنون المحافظ “رأفت الثقلي” مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، متهمين إياه بـ”التخادم الواضح مع مصالح الشركات الإماراتية”، بعد قيامه بعزل المستثمرين المحليين ومنعهم من إنشاء محطات توزيع جديدة، ما كرس سياسة الاحتكار ومنع أي بدائل ممكنة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب الشعبي في عدة محافظات جنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، مع تزايد الشكاوى من هيمنة الشركات الإماراتية على القطاعات الحيوية، وتغاضي السلطات المحلية عن هذه الانتهاكات، في وقت تعاني فيه تلك المحافظات من أزمة معيشية خانقة.