الأخبار المحلية

فصائل التحالف تتسابق على نهب التجار والصرافين في عدن

الجديد برس|
تشهد مدينة عدن، جنوبي اليمن، تصاعداً خطيراً في وتيرة الفوضى الأمنية، مع تزايد عمليات النهب التي تنفذها فصائل مسلحة بحق التجار والبنوك وشركات الصرافة، وسط غياب تام للسلطات الرسمية.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت، صباح الثلاثاء، في مديرية الشيخ عثمان بين قوات شرطة المديرية وعناصر من الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي، على خلفية محاولة الأخيرة اعتقال أفراد من الشرطة أثناء محاولتهم إغلاق أحد المطاعم بحجة رفضه خفض أسعار الوجبات.
وتؤكد المصادر أن قوات الحزام الأمني، الذراع العسكرية الأقوى للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، تشن منذ أيام حملة ممنهجة استهدفت خلالها عدداً من التجار وشركات الصرافة، وصادرت مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية بذريعة “التحكم بسعر الصرف”، رغم عدم وجود غطاء قانوني لتلك العمليات.
من جانبها، أفادت مصادر حقوقية بأن تلك الإجراءات تمت خارج الأطر القضائية، ووصفتها بأنها “حملة نهب ممنهجة” تتخللها تهم كيدية وابتزاز مالي.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات لحكومة عدن ألمحت فيها إلى نيتها اتخاذ إجراءات “لإجبار” السوق على خفض سعر العملة، في ظل حالة من الغموض والقلق في الأوساط الاقتصادية، وتخوفات من انفلات أكبر في السوق والمشهد الأمني في المدينة التي تعيش أصلاً على وقع التنازع بين الفصائل المسلحة.