الأخبار المحلية

أزمة مياه خانقة في تعز.. والإصلاح يعرقل حلول الإنقاذ

الجديد برس|
تتفاقم يوماً بعد آخر أزمة المياه في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح -سلطة الأمر الواقع- الموالي للتحالف جنوب غربي اليمن، وسط غياب الحلول الفعلية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، ما ضاعف من معاناة السكان في واحدة من أكثر المدن تضرراً بالحرب والحصار.
وبلغ سعر جالون المياه النقية (20 لتراً) من نوع “الكوثر” عشرة آلاف ريال، في وقتٍ تعاني فيه المدينة من شحّ في محطات المعالجة واصطفاف مئات المواطنين لساعات طويلة أمامها، في ظل توقف شبه تام لمشروع المياه الحكومي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة، في وقت رفض فيه حزب الإصلاح مبادرة تقدّمت بها حكومة صنعاء، تتضمن السماح بدخول عشرات صهاريج المياه (الوايتات) من منطقة الحوبان إلى داخل المدينة المحاصرة، في محاولة للتخفيف من الأزمة.
ووصفت مصادر محلية هذا الرفض بأنه “نهج عقابي جماعي”، خاصة بعد أن شرعت قوات موالية للإصلاح في احتجاز مركبات تحمل دبات مياه، كان آخرها احتجاز سيارة صالون عند المنفذ الشرقي لـ تعز، بتهمة “تهريب” 50 دبة مياه سعة 20 لتراً من جبل صبر إلى داخل المدينة.
ويرى مراقبون أن استمرار تعنت سلطات الأمر الواقع في تعز، ورفضها لأي مبادرات تخفف من معاناة الأهالي، يكشف عن نهج سياسي يستخدم الخدمات الأساسية كورقة ضغط، دون اعتبار للوضع الإنساني المتدهور الذي يرزح تحته المدنيون.
ويطالب سكان المدينة بسرعة التدخل ورفع الحصار المائي عن تعز، محذرين من كارثة صحية واجتماعية في حال استمر هذا الوضع دون حلول عاجلة.