الأخبار عربي ودولي

هكذا ماتت الطفلة “سناء اللحام” قبل قليل في غزة (صورة+تفاصيل)

الجديد برس| خاص|
فقدت الطفلة سناء اللحام (عام ونصف) حياتها مساء اليوم في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الإسرائيلي المشدد، لتتحول إلى رمز جديد للخذلان الذي يعيشه أطفال غزة تحت نيران العدوان والتجويع.
وأكد مصدر طبي في المستشفى، أن الطفلة وصلت في حالة حرجة وتعاني من مضاعفات حادة بسبب سوء التغذية، مشيرًا إلى أن كل محاولات إنقاذها باءت بالفشل بسبب ندرة الأدوية ونقص الغذاء والرعاية الطبية الأساسية.
وتداول ناشطون صورة الطفلة سناء، معلقين: “ذهبت إلى الله تشكو إليه إجرام المجرمين وخذلان المتخاذلين… ماتت سناء جائعة، محاصَرة، مظلومة.. لكنها ستبقى وصمة عار على جبين الصامتين.”
ويعيش سكان قطاع غزة حصارًا خانقًا دخل شهره العاشر، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية والإنسانية، جراء الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، إلى جانب عدوان عسكري متواصل خلف آلاف الشهداء من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتشهد غزة منذ أكثر من 650 يومًا حرب إبادة صامتة، وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي، اعتبره كثير من المراقبين شراكة ضمنية في الجريمة، بعد أن فشلت كافة الهيئات والمؤسسات الرسمية في اتخاذ أي خطوات فعلية لحماية المدنيين أو كسر الحصار.
في نظرتها الأخيرة، حملت الطفلة سناء اللحام، بنظرات بريئة منهكة، رسالة مؤلمة إلى ضمير الأمة العربية والإسلامية، تستصرخهم بعد أن تُركت وحيدة تواجه الجوع والموت، وتذكّر بأن كل تأخر في التحرك هو رصاصة أخرى تُطلق على طفل فلسطيني أعزل.