يشهد محافظة تعز، الواقعة تحت سلطة حزب الإصلاح، تصعيداً جديداً في حالة التوتر السياسي والخدمي، مع اتساع ما وصف بـ”حصار منظم” يفرضه الحزب على المحافظ نبيل شمسان، المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، في إطار صراع نفوذ متفاقم داخل المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن أزمة جديدة في قطاع الدواجن اندلعت، الثلاثاء، عقب احتجاج تجار الدجاج على قرار برفع رسوم الذبح في المسالخ، ما تسبب في اختفاء مفاجئ للدجاج من الأسواق وارتفاع أسعاره، لتضاف بذلك إلى سلسلة من الأزمات المعيشية التي تضرب المدينة منذ أسابيع.
وبحسب ذات المصادر، فإن أزمة مياه الشرب لا تزال تؤرق سكان المدينة، حيث يعجز الآلاف عن توفير جالون واحد (10 لترات) بسعر يقل عن 3,000 ريال، بسبب توقف الضخ من خزانات المياه، نتيجة صراع محتدم على الحصة المخصصة بين المحافظ ووكلاء محسوبين على حزب الإصلاح.
ويرى مراقبون أن تصاعد هذه الأزمات يمثل ضغطاً منظماً يهدف إلى إضعاف المحافظ شمسان، بعد انتهاء المهلة التي حددها مجلس القيادة الرئاسي لتوفير الخدمات، ما يشير إلى تحركات من حزب الإصلاح لاستكمال السيطرة السياسية والإدارية على المدينة، التي تُعد أحد أبرز معاقله غرب البلاد.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تعيش فيه تعز وضعاً معيشياً كارثياً، وسط عجز السلطات المحلية عن معالجة الأزمات، في ظل الانقسام السياسي الحاد بين مكونات السلطة الموالية للتحالف، ما يزيد من معاناة المواطنين ويفاقم من حالة الاحتقان داخل المدينة المحاصرة.