دعا الحزب الوطني الاسكتلندي الحكومة البريطانية إلى “وقف الأعذار” والاقتداء بالدول الأوروبية الأخرى في الاعتراف بدولة فلسطين.
وجاءت هذه الدعوة في أعقاب خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، حيث قال فيه إن الاعتراف بدولة فلسطين هو “السبيل الوحيد للسلام”.
كذلك دعا الحزب الوطني الاسكتلندي الحكومة البريطانية إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، قائلاً إن فشل الحكومة في “استخدام السلطة التي تملكها” لإنهاء الصراع في غزة سيجعلها “متواطئة تماماً” في ما وصفه بـ”المذبحة”.
وقال بريندان أوهارا، المتحدث باسم الحزب الوطني الاسكتلندي لشؤون الشرق الأوسط، إنه لو كانت الحكومة البريطانية “تتمتع بذرة من الإدانة والشجاعة، لكانت تملك القدرة على التحرك”.
وتابع قائلاً: “بعد أن شهدنا أسبوعاً آخر من المذبحة، يمكن لحزب العمال، بل يجب عليه، أن يبدأ هذا الأسبوع الجديد باتخاذ خطوتين ملموستين”. وأضاف أنه “يجب أن يبدأوا هذا الأسبوع الجديد بوقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين أخيراً”.
وتابع “بعد أن شهدنا أسبوعا آخر من المجازر، يمكن لحزب العمال، بل ينبغي عليه، أن يبدأ هذا الأسبوع الجديد باتخاذ خطوتين ملموستين، وهما وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل نهائيا، والاعتراف بدولة فلسطين”.
ويرى أوهارا أن ماكرون “كان واضحا تماما في أنه يستعد للانضمام إلى دول أوروبية أخرى في الاعتراف بدولة فلسطين، وأنه يضغط على المملكة المتحدة للانضمام إلى هذا الزخم السياسي نحو وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم”.
وحسب تعبير أوهار، “يجب على كير ستارمر أن يكف عن التبريرات، وينضم إليه في الاعتراف بدولة فلسطين دون أي تأخير ضار آخر” معتبرا أن ذلك “سيرسل أوضح الإشارات بأننا مستعدون لحماية وضمان حق الشعب الفلسطيني في وطنه، وأننا سنستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية لمنع أي خطة تقترح فعليًا التطهير العرقي في غزة”.
ومضى قائلا “من الواضح تماما أن أي شخص يدّعي دعم حل الدولتين يجب أن يدعم الاعتراف الفوري بفلسطين، وإلا فإن كلماته جوفاء”.
وأشار الحزب إلى أن 144 عضواً في الأمم المتحدة، بما في ذلك أيرلندا وإسبانيا والنرويج، قد تحركوا بالفعل للاعتراف بفلسطين. وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن الحكومة البريطانية لا تزال “ملتزمة تماماً” الاعتراف، لكنه رفض تحديد إطار زمني لذلك.