مسلحون الانتقالي ينهبون موقعاً أثرياً في الضالع

الجديد برس|خاص|

تعرّض موقع يُعتقد أنه أثري، اكتُشف مؤخراً في منطقة خِلّة بمديرية الحُصين بمحافظة الضالع، لأعمال حفر وتخريب نفذتها عناصر مسلحة تابعة الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وسط منع رسمي لفرق الآثار من معاينته.

وقالت مصادر محلية إن المسلحين باشروا عمليات حفر عشوائية باستخدام معدات ثقيلة داخل الموقع، دون أي تنسيق مع الجهات المختصة، ما أثار مخاوف من تدمير محتمل لمكتشفات أثرية نادرة.

وتضاربت المعلومات حول طبيعة الموقع، إذ تحدّثت بعض المصادر عن اكتشاف أثري هام، بينما روجت أخرى لوجود ما وصفته بـ”كنز”، دون وجود تأكيدات رسمية حتى الآن.

وفي هذا السياق، أكد مدير مكتب الآثار بالضالع التابع لسلطة وزارة الثقافة في حكومة عدن، فضل الشاعري، أن فريقًا ميدانيًا تابعًا للمكتب توجّه إلى الموقع الأربعاء الماضي، إلا أن عناصر مسلحة أطلقت النار بكثافة ومنعت الفريق من الدخول، رغم إبرازهم بطاقاتهم الرسمية والتعريف بطبيعة مهمتهم.

وأشار الشاعري إلى أن المسلحين ادّعوا تبعيتهم لـ ما اسموه بـ “جهاز الأمن السياسي” في المديرية، وقالوا إنهم يقومون بـ”حماية الموقع”.

ويحذر مختصون من أن استمرار فصائل التحالف في تهريب او تخريب الأثار اليمنية قد يؤدي إلى ضياع معالم أثرية مهمة في المحافظة، داعين إلى التدخل العاجل لحماية التراث اليمني من العبث وعمليات التهريب.