انهيار تاريخي للريال اليمني يشعل حرب الاتهامات بين الانتقالي والرئاسي
4:03 م - 2025-07-09
69 المشاهدات
الجديد برس|
سجل الريال اليمني، الأربعاء، هبوطًا قياسيًا جديدًا أمام الدولار، في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة عدن، المواليان للتحالف، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية متفاقمة.
وقالت مصادر مصرفية إن سعر الدولار بلغ ٢٨٠٣ ريالات في تعاملات اليوم، وهو أعلى مستوى يصل إليه في تاريخه، وذلك بعد ساعات فقط من فشل البنك المركزي في بيع كامل الكمية المطروحة في مزاد جديد.
وكان البنك المركزي قد عرض بيع ٣٠ مليون دولار، لكنه لم ينجح سوى في بيع ١٧ مليونًا فقط، رغم تحديده سقفًا سعريًا مرتفعًا بلغ ٢٧٥٠ ريالًا للدولار.
ويواصل المركزي تنظيم مزادات أسبوعية تهدف إلى تأمين سيولة نقدية لتمويل أنشطة حكومة عدن، لكن مراقبين يرون أنها تسهم في تفاقم أزمة العملة ورفع سعر الصرف بشكل متسارع.
الانهيار المتسارع للعملة تزامن مع انقطاع جديد للكهرباء، أرجعته السلطات إلى خلل فني، الأمر الذي فجّر موجة جديدة من الاتهامات المتبادلة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وشركائه في المجلس الرئاسي.
وفي بيان رسمي، اتهمت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي حكومة عدن – التي يشارك فيها – بالتقاعس عن تلبية مطالب المواطنين، واعتبرت أن ما يحدث في الجنوب هو “محاولة ممنهجة لخنق الشعب”، مشيرة إلى أن الانهيار الاقتصادي وانقطاع الكهرباء ليسا سوى أدوات في هذه الحرب.
في المقابل، ردت حكومة عدن باتهام الانتقالي بنهب إيرادات المحافظة، وحرمان مؤسسات الدولة من مواردها.
وكشفت مصادر حقوقية أن رئيس الحكومة، سالم بن بريك، أقر خلال اجتماع مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، بأن الحكومة أصبحت مفلسة فعليًا، مؤكدًا أن خزينة الدولة “فارغة تمامًا”.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسريبات تشير إلى أن الإيرادات المنهوبة من محافظة عدن وحدها تتجاوز ٣٠٠ مليار ريال سنويًا، ما يعكس حجم الفساد والانقسام الذي يهدد ما تبقى من الوضع الاقتصادي في البلاد.