الأخبار المحلية

“حَمِير الغضب” تقتحم تعز احتجاجًا على العطش

الجديد برس|
تصاعدت حدة المواجهة بين القوى الموالية للتحالف في مدينة تعز، الثلاثاء، مع دخول الاحتجاجات الشعبية على أزمة المياه منعطفًا غير مسبوق، تخللته تهديدات أمنية وتمرد سياسي يلوّح بفرض واقع جديد في المدينة.
في مشهد غير معتاد، اقتحم محتجون مبنى محافظة تعز بمسيرة رمزية قادوا خلالها “حميرًا” كوسيلة احتجاج على انعدام المياه في أحياء المدينة، رافعين صور رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي والمحافظ نبيل شمسان، في رسالة تحدٍّ واضحة للسلطات المحلية.
المسيرة الغاضبة، التي وثقتها مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل، تمثل تطورًا لافتًا في سلسلة الفعاليات الاحتجاجية المستمرة منذ أسابيع، وتأتي بالتزامن مع تحركات حزب الإصلاح نحو فرض أمر واقع أمني جديد عبر فصائله المنتشرة داخل المدينة.
وفي مؤشر على احتدام الأزمة، أصدرت ما تُعرف بـ”شرطة تعز” بيانًا رسميًا هدّدت فيه باتخاذ خطوات تصعيدية خلال ٢٤ ساعة إذا لم تُحلّ أزمة المياه، رغم إعلان المحافظ ضخ آلاف اللترات من المياه، وهي الكميات التي قوبلت برفض جهات مرتبطة بالإصلاح.
وتعيش تعز أزمة مياه خانقة امتدت حتى محطات التوزيع، حيث بلغ سعر جالون المياه (٢٠ لترًا) نحو ٢٠٠٠ ريال يمني، في حين تجاوز سعر شاحنات المياه غير الصالحة للشرب حاجز ١٠٠ ألف ريال.
ويرى مراقبون أن أزمة المياه ليست سوى وجه من أوجه الصراع الخفي بين القوى السياسية الموالية للتحالف في المدينة، الذي يتخذ من معاناة المواطنين وسيلة للضغط، في إطار تنافس محموم على منصب المحافظ.