الأخبار المحلية

فصائل الانتقالي تحوّل أبين لساحة صراع لفرض “الجبايات” وتصفية الحسابات

الجديد برس| خاص|
تشهد محافظة أبين، جنوبي اليمن، تصاعداً خطيراً في حدة التوتر والانهيار المؤسسي، نتيجة صراع محتدم على النفوذ والموارد بين فصائل عسكرية وأمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد تحولت المحافظة إلى ساحة مفتوحة لفرض الجبايات غير النظامية وتصفية الحسابات بين قيادات بارزة داخل الانتقالي، في ظل غياب تام لأجهزة الدولة وانعدام الرقابة أو المساءلة.
ويتمحور الصراع بين القيادي في المجلس الرئاسي وقائد ألوية العمالقة “أبو زرعة المحرمي”، من جهة، ومدير أمن أبين “أبو مشعل الكازمي”، المدعوم من قوات الحزام الأمني بقيادة “حيدرة السيد”، من جهة أخرى، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على نقاط الجباية الواقعة على مداخل ومخارج المحافظة، والتي تدرّ إيرادات مالية ضخمة تُستخدم خارج الأطر الرسمية.
وانعكس هذا الصراع بشكل مباشر على الوضع الأمني في أبين، حيث تشهد مديرياتها انتشاراً واسعاً لنقاط التفتيش العشوائية ومظاهر الانفلات، ما فاقم حالة الغضب الشعبي، خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وانقطاع المرتبات وغلاء المعيشة التي تعاني منها المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة عدن.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الفوضى الأمنية والاقتتال بين فصائل الانتقالي في أبين قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من العنف ويزيد من معاناة المواطنين، في وقت تغيب فيه حكومة عدن عن المشهد لتترك المواطن فريسية سائغة أمام صراع الجبايات التي ارهقت كاهلهم في المحافظات الجنوبية.