مركز أبحاث إسرائيلي: اليمن أصبح ساحة استنزاف رئيسية وقد يجر إسرائيل إلى فخ خطير
4:00 م - 2025-07-04
47 المشاهدات
الجديد برس|
قال مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية في إسرائيل، إن وقف إطلاق النار مع إيران لم يوقف تصاعد التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجمات اليمنية الأخيرة أظهرت أن اليمن تحول إلى ساحة استنزاف رئيسية لإسرائيل بشكل يجر الأخيرة نحو مواجهة خطيرة لا تريدها.
وتحت عنوان “تهديد الحوثيين لإسرائيل يتصاعد رغم وقف إطلاق النار مع إيران” نشر مركز الأبحاث الاسرائيلي، اليوم الخميس، تقريراً ، جاء فيه أنه “بعد وقف إطلاق النار الثلاثي بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، بدا وكأن هناك تباطؤاً مؤقتاً في التصعيد الإقليمي، إلا أن التطورات في ساحة التهديد الحوثي القادم من اليمن تُظهر أن العنف ضد إسرائيل مستمر في مسارات تتجاوز الاتفاقات”.
واعتبر التقرير أن “الهجوم الحوثي الأخير، الذي أُطلق فيه صاروخ باليستي باتجاه جنوب إسرائيل.. يظهر استمرار التهديد من حركة (أنصار الله) في اليمن والتي لا ترى نفسها خاضعة لاتفاقيات وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل”.
وأضاف أن “كل من كان يأمل- في الغرب أو في إسرائيل- أن يمتد وقف إطلاق النار ليشمل اليمن أيضاً، يواجه الآن واقعاً مُقلقاً، فقد أوضح الحوثيون أن الصراع لم ينتهِ بعد. بل عاد تهديدهم إلى الواجهة العالمية بعد تصريحاتهم الأخيرة، مؤكدين أنهم غير مُلزمين باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وسيواصلون استهداف (الكيان الصهيوني) طالما استمرت الحرب في غزة”.
وذكر التقرير أن “التصريحات العلنية لقادة الحوثيين تشير إلى مواجهة مستمرة ومتواصلة مع إسرائيل، والتي يعتبرونها جزءاً من حملة مبدئية تساند الفلسطينيين، لا سيما في ضوء أحداث غزة”، منبهاً إلى أن عبد الملك الحوثي “أوضح أنه إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية سيستمر، إلى جانب العمل العسكري المباشر، بما في ذلك حصار ميناء إيلات”.
واعتبر التقرير أن تصرفات قوات صنعاء تعكس “محاولةٌ لصياغة هويةٍ إقليميةٍ مستقلة، لا تُعتبر مجرد ذراعٍ إيرانية، بل كياناً استراتيجياً قائماً بذاته، كجزءٍ من محور مقاومةٍ لا يعتمد فقط على الهلال الشيعي التقليدي”، حسب وصفه.
وأضاف: “رغم المخاطر، يبدو الحوثيون واثقين من قدرتهم العملياتية على مواصلة حملتهم، ويعتقدون أن إسرائيل تفتقر إلى القدرات الاستخباراتية الكافية في اليمن، ولا تمتلك بنك أهداف دقيقاً، وهذا الشعور بالتفوق يمنحهم حرية عمل، يدعمه أيضاً شعورٌ بالحصانة في ظل التعقيد الاستراتيجي لإسرائيل، الممزق بين ساحات صراع متوازية”.
وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة، سلط التقرير الضوء على تصريحات الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينكويتش، التي قال فيها إن “الحوثيين لا زالوا يشكلون تهديداً حتى بعد وقف إطلاق النار”، واعتبر التقرير أن “هذا يشير إلى تقييم استخباراتي أمريكي يرى أن الحوثيين عاملٌ خارج عن السيطرة ومُزعزع للاستقرار”.
ورأى التقرير أنه “بينما لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قائماً، فإن اليمن يتحول إلى ساحة استنزاف رئيسية ضد إسرائيل”.
وأضاف أنه “قد يتم جر إسرائيل إلى مواجهة مُدبّرة وخطيرة في الساحة الجنوبية، ليس من باب المبادرة والاختيار، بل لضرورة عملياتية واستراتيجية”، في إشارة إلى التصعيد ضد اليمن.