اندلعت فجر اليوم الخميس اشتباكات مسلحة عنيفة في مديرية حطيب بمحافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، ما أدى إلى توقف كلي في حركة السير على الخط الرئيسي للمديرية، ونزوح عشرات الأسر من محيط المواجهات وسط غياب تام للسلطات المحلية.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن المواجهات التي يرجح بانها بين بين قبيلتي ربيز وآل شمس، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، من بينها مدافع B10، وقذائف RPG، ورشاشات من نوع 14.5، مشيرين إلى أن الاشتباكات تركزت قرب مواقع يُعتقد أنها تابعة لفصائل عسكرية، دون تسجيل استهداف مباشر للمنازل حتى الآن.
وبحسب شهادات الأهالي، فقد اندلع القتال مع ساعات الفجر الأولى واستمر بوتيرة متقطعة حتى منتصف النهار، قبل أن يتجدد بشكل خفيف في فترة ما بعد الظهر، ما تسبب بحالة هلع واسعة بين المدنيين، في ظل غياب أي تدخل لاحتواء الوضع.
وتسببت الاشتباكات في نزوح عشرات الأسر من المناطق القريبة، بينما شُلّت حركة المرور كلياً على الطريق الرئيسي الذي يربط المديرية ببقية مناطق شبوة، ما أدى إلى عزل عدد من القرى وتفاقم معاناة السكان، فيما لم ترد حتى اللحظة احصائية او انباء عن وقوع ضحايا.
وأبدى المواطنون استياءهم الشديد من صمت السلطة المحلية وعدم تحركها لوقف الاقتتال القبلي المتصاعد، وسط اتهامات بتواطؤ بعض الجهات الأمنية وتورّط فصائل مسلحة مدعومة من التحالف في إذكاء الفوضى.
وتعيش محافظة شبوة منذ سنوات على وقع انفلات أمني متكرر وصراعات قبلية مسلحة، في ظل تداخل نفوذ الفصائل العسكرية المتعددة وتراجع دور المؤسسات الرسمية في بسط الأمن والاستقرار، وهو ما يثير مخاوف متزايدة على مستقبل المحافظة وسلامة سكانها.