الأخبار المحلية

توتر أمني في مأرب وسط تصاعد صراع داعش والقاعدة

الجديد برس|
خيم التوتر على مدينة مأرب، أبرز معاقل حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، الاثنين، عقب تصاعد الخلافات الدموية بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في مناطق وادي عبيدة، مسقط رأس محافظ المحافظة، سلطان العرادة.
وبحسب مصادر محلية، اندلعت موجة التوتر بعد أن شن تنظيم القاعدة حملة استهدفت قيادات من تنظيم داعش في المنطقة، ما دفع الأخير إلى توجيه تحذير شديد اللهجة لقبائل “آل شبوان”، متّهماً شخصيات نافذة في القاعدة من أبناء القبيلة باختطاف أحد أبرز قيادييه.
ونشرت حسابات موالية لداعش بياناً تحدث عن عملية اختطاف طالت القيادي المنشق محمد عوضة، المكنى بـ”أبو أكرم الصنعاني”، حيث تم استدراجه بحيلة وفاة عمته، ليُختطف لاحقاً مع زوجته وأطفاله على يد مسلحين من تنظيم القاعدة، وفق البيان.
واعتبر داعش الحادثة “عيباً أسود” – حسب التقاليد القبلية – ارتكبه تنظيم القاعدة في مناطق قبائل عبيدة، داعياً مشايخ القبيلة إلى اتخاذ موقف واضح مما وصفه بـ”العدوان”.
وجاء بيان التهديد بعد أن شن تنظيم داعش هجمات بقذائف الهاون على مواقع تابعة للقاعدة، أبرزها نقطة الراكة التي يديرها خالد العرادة، شقيق محافظ مأرب، في مؤشر على احتمالية اندلاع مواجهات أوسع.
وتنخرط التنظيمات الإرهابية في صراع نفوذ داخل مأرب، مستغلة الهشاشة الأمنية والانقسام السياسي، وسط اتهامات متزايدة لحزب الإصلاح بالتساهل مع وجود هذه الجماعات، ما فاقم حالة الانفلات الأمني في المحافظة.