فصائل الانتقالي تدفن جثة شاب قُتل تحت التعذيب ليلاً في عدن وتمنع مراسم التشييع
10:45 م - 2025-06-28
37 المشاهدات
الجديد برس|
كشفت مصادر حقوقية في مدينة عدن، عن إقدام قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، على دفن جثة الشاب “سمير محمد قحطان” ليلاً، بعد وفاته جراء تعذيب مروّع داخل معتقل معسكر النصر التابع لما يُعرف بـ”الحزام الأمني”، منتصف يونيو الجاري.
وبحسب المصادر، فقد نُقلت جثة قحطان، مساء الخميس، على متن آلية عسكرية من ثلاجة مستشفى الجمهورية إلى منزل أسرته في منطقة دار سعد، حيث مُنحت العائلة نصف ساعة فقط لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، دون السماح بإقامة مراسم تشييع.
وأكدت المصادر أن الأسرة كانت قد رفضت سابقاً استلام الجثة، مطالبةً بفتح تحقيق وكشف ملابسات وفاته داخل السجن، بعد اختطافه من شارع الكثيري في مديرية المنصورة خلال فبراير الماضي دون أي تهمة جنائية.
وأوضحت المصادر أن قوات “الحزام الأمني” دفنت جثة قحطان في مقبرة الرضوان بمدينة عدن، تحت رقابة أمنية مشددة، خشية أن تنكشف آثار التعذيب على الجثمان.
وتشير التقارير إلى أن قحطان تعرض لتعذيب شديد داخل معسكر النصر – مقر الحزام الأمني – بإشراف مباشر من القيادي جلال الربيعي، حتى دخل في حالة موت سريري، قبل أن يُنقل إلى مستشفى عبود، حيث أعلنت وفاته رسميًا بتاريخ 19 يونيو 2025.
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في عدن، وسط تصاعد الدعوات الحقوقية لـالتحقيق في ظروف وفاة قحطان، والكشف عن مصير مئات المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون سرية ومعسكرات الفصائل الممولة من الإمارات في العاصمة المؤقتة.
وأكدت منظمات حقوقية محلية ودولية أن هذه الحادثة تُعد جريمة تعذيب وقتل خارج القانون، وتشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق المكفولة دوليًا، مشددة على ضرورة إغلاق السجون غير القانونية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.