سخط واستياء واسع لـ معلمي تعز بسبب تأخر صرف رواتبهم وسط انهيار العملة والخدمات 

الجديد برس|

أعربت نقابة المعلمين اليمنيين في محافظة تعز، بالمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، عن استيائها الشديد من تأخير صرف رواتب شهر مايو 2025، محمّلة القيادة السياسية والحكومة مسؤولية التدهور المعيشي غير المسبوق الذي يعيشه المعلمون وأسرهم.

وجاء في بيان النقابة، الذي اتسم بلهجة حادة، أن التأخير في صرف الرواتب يتزامن مع انهيار حاد في قيمة العملة الوطنية، وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، مما يزيد من معاناة آلاف الأسر التي تعتمد بشكل كلي على الرواتب الحكومية.

وانتقدت النقابة ما وصفته بـ”الانفصال الكامل” للمسؤولين عن معاناة المواطنين، مشيرة إلى أنهم يتقاضون رواتبهم بالعملات الأجنبية ويعيشون في رفاهية تامة، بينما يغرق المعلمون في دوامة الغلاء وعدم القدرة على توفير أبسط الاحتياجات اليومية.

وحذرت النقابة من خطورة الأنباء التي تتحدث عن نفاد السيولة النقدية من البنك المركزي في عدن، معتبرة أن ذلك “سابقة خطيرة” في تاريخ البلاد، ودعت إلى الإسراع بصرف رواتب شهري مايو ويونيو، فضلاً عن تسوية كافة المستحقات المتأخرة، بما فيها العلاوات والبدلات.

ووجهت النقابة نداءً عاجلاً إلى محافظ تعز المعين من قبل حكومة عدن، مطالبته بالتدخل الفوري والضغط على الجهات المعنية لصرف المستحقات، محذرة من أن استمرار الأزمة يهدد استقرار العام الدراسي 2025-2026، وقد يؤدي إلى انهيار العملية التعليمية في المحافظة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المحافظات الخاضعة لحكومة عدن أزمة اقتصادية خانقة، مع ارتفاع جنوني في الأسعار وتراجع حاد في الخدمات العامة، مما يضع آلاف الموظفين، وعلى رأسهم المعلمون، في وضع إنساني بالغ الصعوبة.