الحوثي: ما يحصل في غزة من إبادة “واحد من أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرج العربي والإسلامي”
4:54 م - 2025-05-22
11 المشاهدات
الجديد برس|
اتهم قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك بدرالدين الحوثي، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “جرائم إبادة جماعية ممنهجة” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع كان “الأشد مأساوية منذ نصف عام”، في ظل ارتفاع غير مسبوق لعدد الشهداء والجرحى.
وفي كلمة له اليوم الخميس تناولت مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية، قال الحوثي إن الاحتلال ارتكب مجازر مروعة استُهدف فيها الأطفال والنساء، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى خلال أسبوع واحد حاجز الثلاثة آلاف، مؤكدًا أن العشرات لا يزالون تحت الركام أو في الطرقات.
وأشار الحوثي إلى أن الطائرات الإسرائيلية لم تكتف بقصف المنازل، بل استهدفت بشكل مباشر الخيام والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى طواقم الإسعاف والنازحين باستخدام قنابل حارقة أميركية. ووصف هذا التصعيد بأنه “واحد من أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرج العربي والإسلامي”.
وانتقد بشدة مواقف الأنظمة العربية والإسلامية، واصفًا بياناتها بـ”الباردة والواهية”، ومشيرًا إلى أنها “تتنازل عن المسؤولية وتناشد الآخرين”، بينما يستمر الاحتلال في حملته البرية الأخيرة التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، المستوحى من خرافات دينية، وتهدف إلى تهجير السكان واحتلال ما تبقى من القطاع.
وفي سياق متصل، لفت الحوثي إلى تزايد الاعترافات داخل كيان الاحتلال بفشل الحرب، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن ما يحدث في غزة “حرب بلا هدف” و”يقارب جريمة حرب”. كما أشار إلى تصريح الجنرال يائير غولان الذي وصف قتل الأطفال في غزة بأنه “هواية إجرام فظيع”، في اعتراف صريح بوحشية ما تقوم به القوات الإسرائيلية.
وجدد التأكيد على أن المجاعة المتعمدة والتعطيش باتت سلاحًا آخر في يد الاحتلال ضد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، في ظل استمرار الصمت الدولي والتواطؤ الغربي، بما في ذلك من قبل بريطانيا، التي قال إن تصريحات مسؤوليها تعكس “اعترافًا كاملاً بالشراكة في الإجرام”.