الأخبار المحلية

تناقض صارخ.. المجلس الانتقالي يدعو للاستثمار في الجنوب وينفذ حملة اعتقالات ضد التجار

الجديد برس:

دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، التجار والمستثمرين ورجال المال والأعمال للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والكهرباء والخدمات، بالتزامن مع موجة اعتقالات واسعة بحق عدد من التجار في عدن، على خلفية معارضتهم لممارسات الانتقالي، وفق ما أكدته مصادر محلية.

ووفقاً لما ذكره موقع الانتقالي على شبكة الإنترنت، فإن الاجتماع الدوري لأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، برئاسة عيدروس الزبيدي وقف “أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية في عموم محافظات الجنوب، في ظل التدهور المتواصل في الوضع الاقتصادي وتردي الخدمات الأساسية”.

ودعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي التجار والمستثمرين ورجال المال والأعمال والشركات المحلية والإقليمية والدولية للإسهام في تنمية الموارد الاقتصادية في الجنوب، من خلال الاستثمار في قطاعي النفط والغاز، والكهرباء، وقطاع الخدمات”، مشدداً “على أهمية قيام الحكومة بواجبها في تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين، وتذليل أي صعوبات تعترضهم”.

وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تنفذ قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في عدن بحملة اعتقالات واسعة بحق عدد من التجار والمستثمرين، بسبب معارضتهم لممارسات الانتقالي في المحافظات الجنوبية.

وقالت مصادر محلية يوم الأربعاء، إن قوات أمنية اعتقلت الشخصية الاجتماعية البارزة، الشيخ عصام هزاع الصبيحي، في مدخل مدينة عدن.

وأضافت المصادر، أن جنود نقطة مصنع الحديد، أقدموا على اختطاف رجل الأعمال الشيخ عصام الصبيحي، واقتياده إلى أحد السجون التابعة لتشكيلات المجلس الانتقالي في عدن.

وأوضحت أن الصُبيحي، من أبرز رجال الأعمال والشخصيات القبلية في الصبيحة، ومؤخراً كان على خلاف مع قيادة المجلس الانتقالي، جراء ممارسات الانتقالي تجاه رجال الأعمال والتجار في عدن وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها.

كما أقدمت قوات المجلس الانتقالي في عدن على اعتقال الشيخ مهدي العقربي شيخ مشائخ منطقتي الحسوة وبئر أحمد.

وقطع محتجون الطريق البحري الرابط بين مديريتي المنصورة وخور مكسر في محافظة عدن احتجاجاً على اعتقال العقربي، ومطالبين بالإفراج عنه.

كما تكررت حوادث الاختطاف المسلح لعدد من المستثمرين ورجال الأعمال في مناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، وأغلق عدد كبير من المشاريع الاستثمارية والمحلات والمطاعم بسبب الجبايات والاختلالات الأمنية وانهيار العملة المحلية.