الأخبار المحلية عربي ودولي مقاطع فيديو

مواجهات عنيفة في شوارع تل أبيب احتجاجاً على رفض نتنياهو مقترح الهدنة بعد موافقة حماس (فيديو)

الجديد برس:

اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال، ومحتجين إسرائيليين أغلقوا شارعاً رئيسياً في “تل أبيب”، فيما خرجت مظاهرات أخرى في حيفا شمال فلسطين المحتلة للمطالبة بصفقة مع حركة “حماس” لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، وفق الإعلام العبري.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قالت إن الآلاف خرجوا: “للتظاهر في مختلف أنحاء إسرائيل (فلسطين المحتلة)، على خلفية إعلان حركة حماس موافقتها على وقف إطلاق النار”.

فقد أغلق المحتجون الإسرائيليون شارع “أيالون” السريع في “تل أبيب” باتجاه الجنوب، ورددوا هتافات من قبيل “كلهم الآن” (أي إطلاق سراح جميع الأسرى)، و”لن نتخلّى عنهم”، بحسب الصحيفة.

وفي وقت لاحق، قالت الصحيفة: “قطع المتظاهرون الطريق المؤدية إلى شارع أيالون في تل أبيب، وبدأوا في مواجهة الشرطة الإسرائيلية، بعد أن قطعوا طريق بيغن (حيث مقر وزارة دفاع الاحتلال) مع عائلات الأسرى. وذلك على خلفية إعلان حماس قبولها الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار”.

كما نقلت عن ابن خال أسيرة في غزة قوله: “أخيراً هناك ضوء في نهاية النفق، ونحن متحمسون لسماع أن هناك اتفاقاً على وقف إطلاق النار”.

كذلك، نقلت عن شقيق أسير آخر قوله: “هذا هو الوقت لإعادة كتابة التاريخ بأن تنقذ دولة إسرائيل جنودها ومواطنيها المختطفين من أسر حماس”، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية باندلاع مواجهات بين شرطة الاحتلال ومحتجين في مدينة حيفا (شمال فلسطين)، تظاهروا للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى.

فيما نقلت القناة “الـ12” الإسرائيلية، عن بيان لعائلات الأسرى: “نرحب بإعلان حماس الدفع قدماً بشأن وقف إطلاق النار، الأمر الذي يدفع قدماً عودة الأسرى الـ132”.

وأضاف بيان العائلات: “لقد حان الوقت الآن كي تثبت الحكومة الإسرائيلية، عبر الأفعال، التزامها تجاه الإسرائيليين، ويجب على الكابينت أن يأخذ موافقة حماس ويحولها إلى صفقة لإعادة الجميع”.

ونقلت القناة الإسرائيلية، عن متحدثة خلال تظاهرة عائلات الأسرى، أن “حماس وافقت على الصفقة، والآن هو وقت الحكومة لإعادة الأسرى، وإلا فسوف نحرق إسرائيل”.

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن “الحكومة، التي تريد إعادة الأسرى، كانت ستعقد الآن نقاشاً عاجلاً وترسل الفرق إلى القاهرة، ولا تصدر بصورة هستيرية 3 إحاطات متباينة، من مصادر متعددة، وتسحق قلوب العائلات”، مضيفاً أن هذا “عارٌ وطني”.

من ناحيته، علق وزير “الأمن القومي” للاحتلال، إيتمار بن غفير، على رد حماس بالقول إن “ثمة جواباً واحداً عن المناورات والألعاب التي تقوم بها حماس، وهو أمر فوري باحتلال رفح، وزيادة الضغط العسكري، ومواصلة تفكيك حماس إلى حين هزيمتها المطلقة”.

ومساء الإثنين، أصدر مجلس الحرب الإسرائيلي قراراً بالإجماع لاستمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس، على حد قوله.

ويأتي القرار الذي أصدره مجلس حرب الاحتلال بعد ساعات من إعلان حركة “حماس” أنها أبلغت الوسطاء القطري والمصري بموافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح، وذلك على الرغم من موافقة “حماس” على مقترح للهدنة وتبادل الأسرى.

وفي وقتٍ سابق، نقلت وكالة “رويترز” تصريحاً لمسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، يقول فيه إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وافقت على مقترح مصري وصفه بـ”مخفف”، مؤكداً أن “إسرائيل لا تقبله”، وذلك بعد دقائق من إعلان الحركة قبولها للمقترح.

كما زعم المسؤول نفسه أن “المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها”. كما ادعى أن “إعلان حماس خدعة على ما يبدو لتصوير إسرائيل الطرف الرافض لاتفاق”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي بيان للحركة، نشرته عبر موقعها، قالت إن “هنية أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.