الأخبار المحلية تقارير

الإمارات تكرس سيطرتها في سقطرى وتُعيّن موالين لها في المناصب الرئيسية

الجديد برس:

تستمر الإمارات في إجراء تغييرات جذرية في جميع مؤسسات الدولة بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، تكريساً لسيطرتها على الأرخبيل بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من إماراتياً، في ظل صمت وتفريط من الحكومة اليمنية الموالية للتحالف بسيادتها الوطنية.

ونقل تقرير نشره “الموقع بوست” عن مصادر خاصة في سقطرى، أن الإمارات أجرت تغييرات كبيرة في مفاصل السلطة والمؤسسات المهمة والمنافذ في سقطرى، بشخصيات من الموالين لها، كان آخرها قرار تكليف أحمد سالم علي الحامد، مديراً عاماً لمكتب الجمارك في الأرخبيل.

وحسب قرار صادر عن وزير المالية سالم صالح بن بريك في الثاني من مايو الجاري، فقد تم تعيين أحمد سالم الحامد مديراً عاماً لمكتب الجمارك في سقطرى.

وأكدت المصادر أن جميع السلطات في الأرخبيل بيد الإمارات وذراعها المجلس الانتقالي، ولا تستطيع السعودية أو الحكومة اليمنية تعيين أي مسؤول إلا بموافقة أبوظبي.

وأوضحت المصادر أن السيادة اليمنية منزوعة من سقطرى والأعلام الإماراتية ترفرف على جميع المباني والمنشآت الحكومية والخاصة والمطار والميناء.

وبحسب التقرير، سردت المصادر كل مفاصل السلطة ومؤسسات الدولة ومنافذها بالجزيرة التي أجرت عليها الإمارات تغييرات جذرية تجاوزت 38 تغييراً بدءاً من رأس السلطة المحلية “المحافظ، وكيل المحافظة لشؤون الجزر، وكيل المحافظة لشؤون البيئة، مدير الشرطة، مدير عام الهجرة والجوازات، مدير الميناء، مدير عام المطار ونائبه، مدير المالية، مدير الجمارك، مدير الأوقاف، مدير المصايد السمكية، مدير هيئة البيئة، مدير المرور، مدير جهاز الإحصاء، مدير عام النقل، مدير عام الواجبات الزكوية، مدير عام مكتب الصحة، مدير عام مكتب التربية والتعليم، عميد كلية التربية، عميد كلية المجتمع، مدير عام الخدمة المدنية، مدير عام الضرائب، مدير البنك الأهلي، مدير هيئة الأراضي وعقارات الدولة، مدير عام مديرية حديبو، مدير عام مديرية قلنسية، مدير مصلحة السجون، مدير مصلحة الدفاع الوطني، مدير عام مكتب الإعلام، مدير عام وكالة الأنباء سباء- فرع سقطرى، مدير عام الاتصالات، مدير عام مكتب الثقافة، مدير عام الزراعة، مدير عام مؤسسة المياه، مدير مكتب التربية مديرية حديبو، مدير عام مكتب الصناعة والتجارة، مدير مكتب المحافظ، بالإضافة إلى القوات العسكرية والأمنية.

وأشار التقرير- نقلاً عن المصادر- إلى أن الإمارات أرسلت رسالة واضحة المعالم للحكومة اليمنية في عيد الفطر المبارك، عندما أرسلت خطيب وإمام مصلى العيد من أبوظبي بطائرة خاصة ثم رجع إلى الإمارات بعد تأدية الصلاة.

كما أن مدير عام الأوقاف المُعين من الإمارات يعمم خطب الجمعة المكتوبة على الخطباء في الأرخبيل، والتي تتضمن الدعاء لرئيس دولة الإمارات عبر منابر المساجد في سقطرى، وغرس الولاء والانتماء إلى الإمارات عبر المنابر والمدارس الخاصة والجامعة التي تديرها الإمارات وتضيف فيها مناهج تخدم أجنداتها.

يُشار إلى أن مصادر محلية أكدت خلال الأسابيع الماضية، وصول عدد من الضباط الإماراتيين والأجانب، بينهم بريطانيون وإسرائيليون، عبر طائرة إماراتية إلى الجزيرة نفسها، التي تبني فيها أبوظبي حالياً قاعدة عسكرية ومطاراً حربياً وأبراج مراقبة واتصالات.

ورجحت المصادر، أن التحركات الإماراتية والأجنبية المتسارعة في جزيرة عبدالكوري تأتي بالتزامن مع الاضطرابات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والتي شملت مؤخراً المحيط الهندي.

وتهدف هذه التحركات إلى وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال التجهيزات في القاعدة العسكرية الإماراتية التي أقامتها قوات أبوظبي في الجزيرة بدون علم أو موافقة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.

وسبق أن كشف تقرير لوكالة ”أسوشتييد برس”، عن قيام الإمارات بإنشاء مهبط طائرات جديد في جزيرة “عبدالكوري” اليمنية، بالقرب من مصب خليج عدن، بالتزامن مع استمرار قوات صنعاء بفرض الحظر على مرور السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والسفن الأمريكية والبريطانية عبر البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي.