عربي ودولي

متجاهلة عدوان “إسرائيل”.. الولايات المتحدة تطالب المقاومة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الأسرى

الجديد برس:

دعا بيان مشترك صدر عن البيت الأبيض، الخميس، ووقعه قادة الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، إلى الإفراج الفوري عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، متجاهلاً أكثر من 200 يوم من العدوان الإسرائيلي.

وقال البيان، الذي وقعته كل من الولايات المتحدة، الأرجنتين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلاند وبريطانيا، إن “مصير الأسرى في غزة، وبينهم مواطنونا، يثير قلقاً دولياً”.

وزعم البيان أن “الاتفاق المطروح من أجل إطلاق سراح الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وأن يسهل تدفق المساعدات الإنسانية الإضافية الضرورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويؤدي إلى نهاية موثوق بها للأعمال العدائية، ويمكّن سكان غزة من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية”.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول أمريكي، قوله: “نرى بعض المؤشرات على أنه قد يكون هناك سبيل إلى التوصل إلى اتفاق في غزة”. وأضاف: “استلمنا مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي – الأمريكي غولدبيرغ بولين، يوم الإثنين الماضي، وما زلنا نراجعه”.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت، الأربعاء، رسالة مصورة من هيرش غولدبيرغ بولين، وهو أحد الأسرى الإسرائيليين لديها في قطاع غزة.

وقال بولين إن أحداً لم يحمِهِ مع غيره في الـ7 من أكتوبر 2023، مطالباً نتنياهو وأعضاء حكومته بأن يخجلوا من أنفسهم، لأنهم أهملوا آلاف المستوطنين، وتركوا الأسرى أكثر من 200 يوم، ورفضوا كل الصفقات المعروضة عليهم، ولأن غارات سلاح الجو الإسرائيلي قتلت 70 أسيراً منهم.

وسأل بولين نتنياهو وأعضاء حكومته وأعضاء “كابينت” الحرب: “ألا تريدون إنهاء هذا الكابوس؟”، مطالباً إياهم، بينما يتناولون الغداء مع عائلاتهم، أن يفكروا في الأسرى الموجودين تحت الأرض من دون ماء ولا أكل ولا شمس ولا علاج.

وقال بولين: “افعلوا ما هو متوقع منكم وأعيدونا إلى البيوت حالاً”، سائلاً “إن كان هذا أصبح كبيراً عليكم، فإن الأوان آن لتسليم المفاتيح وإخلاء الوزارات والجلوس في بيوتكم”.

وتؤكد المقاومة الفلسطينية ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من جميع أنحاء القطاع، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم، وتسهيل وصول المساعدات لإغاثة الشعب الفلسطيني، وبدء إعمار ما دمره الاحتلال، كشروط طبيعية وبديهية لأي صفقة مقبلة.