المقالات

الأصنام المحنطة

بقلم\ رشيد عجينه

اتركوا تلك القيادات التي تصارعت فيما بينها بالمناطقية والانقلابات العسكرية وخرج الفريق المهزوم من السلطة لدول الجوار ثم تلاحقت الأحداث وأصبح الفريق المنتصر مهزوماً خارج السلطة ولحقت قياداته بالآخرين السابقين.. وأصبح أحفاد الأماجد الاشتراكي الأموات يسيطرون على مدينة عدن المدنية وعبثوا فيها وغيروا ثقافتها المدنية إلى ثقافة العنصرية المناطقية..
تلك الزعامات من الأصنام المحنطة في سبات عميق لسنوات تعيش على ما يجود لهم الكفلاء ويحركوهم بانتقاء لزعيم كان له دور سابق في السلطة ويتم تجهيزه بموكب من الأطقم لأتباعه ليعود إلى منطقته لاعتقادهم أنه يستطيع تهييج الشارع ضد السلطة القائمة ويفشل ويعود للسبات العميق..
اتركوا الأصنام المحنطة ولا تيقظوها فقد شاخت وتناستها الأجيال المتعاقبة من بعد الانقلابات المناطقية منذ 67م وحتى الآن لازالت آثارها وأحقادها فيما بينهما في صراع أزلي شرعية وانتقالي، طغمة وزمرة… لا تطبلوا للأصنام المحنطة فماضيهم مآسٍ اتركوهم متقاعدين في سبات أفضل من أن يأتوا ويُدخلوا الجنوب في صراعات متعددة وفتنة مناطقية تثير اشتعال النار في حرب شوارع أهلية لتحقيق سياسة ومخطط ما يريده لنا حاضنتهم تنفيذاً لخارطة التغيير للمنطقة العربية.