الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / محمد الصفي الشامي
بكل ثقة ووعي وحكمة تحدث السيد الثلاثيني في خطابهِ يوم الأمس ، عن المؤامرات التي تحاك ضد الأمة ، وما يسعى إليهِ الاعداء ، وما هو الدور الذي تقوم بهِ دول العدوان المرتهنة لقوى الهيمنة والإستعمار ، ليس في اليمن فقط بل وفي المنطقة برمتها .
حيث ربط السيد القائد في خطابهِ بين الجاهليتين التي تحدث عنها الرسول الاعظم ، بأنه “بُعِثَ بين جاهليتين” ، مُشيراً إلى ان ما تعيشهُ الأمة حالياً هي الجاهلية الثانية ، مؤكداً ان الحل الأمثل للتخلص منها يكمن في الحركة المحمدية والسير ع ذات المشروع الالهي لمواجهة مشاريع اعداء الأمة ، كما كانت حركة خاتم الانبياء والمرسلين .
وكشف في سياق خطابهِ أن العدوان يحمل المشروع الصهيوأمريكي ، الذي يسعون من خلالهِ إلى احتلال أراضينا ونهب ثرواتنا واستعبادنا ، وتفكيك واضعاف وتشويه الاسلام واستهداف المسلمين ، وما النظام السعودي والاماراتي وغيرها من دول العدوان إلا أدوات وقفازات للامريكان لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة ، مؤكداً ان عمالتهم لم تقتصر على تنفيذ مؤامرات الامريكيين بدون هدف وحسب ، بل وينفقون عليهم .
ما برز على كلامه واتضح جلياً بخصوص الشأن اليمني هو ان الحرب عليها فاشلة لا محالة ، وأن النصر سيكون حليفاً لأبناء الشعب اليمني ، اصحاب الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان ، فيما حثّهم على بذل المزيد من الصبر والصمود ، وعدم الالتفات لما يقوله المرجفون من أكاذيب حول مستجدات الوضع الميداني ، كون المراد منها تثبيط الهمة والعزيمة ، وبأن المعركة مستمرةً ، حتى يتحقق النصر المبين