المقالات

انفلونزا النفاق الوطني؟!.

الجديد برس : مقالات واراء

كتب / زيد البعوه

 
هناك اشخاص مصابين بأمراض خبيثة لا يستطيعون العيش في وسط المجتمع الا ويسبون هذا ويشتمون ذاك ويذمون هذا الطرف ويمدحون ذاك فلو مر يوم ولم يكرههم أحد لما استقر لهم قرار …
 
يستخرجون سلبيات من الماضي ويوظفونها في الحاضر ليس من اجل الاصلاح وانما من اجل اثارة المشاكل ويستغلون كل حدث فيه خطاء او تقصير ويعتبرونه وجبه اعلامية دسمه للتشهير والثرثرة ولفت الانظار…
 
كالذباب يحبون الأوساخ، وكالبعوض ينشطون في الحر ليمتصون الدماء وينقلون الأمراض وكالصراصير تراهم في الحمامات والمراحيض والزبالة.
 
يستخدمون اسلوب المقارنة بين هذا الطرف وهذا الطرف في بغرض ايجاد فجوه وخلق هاله من الكلام في الوضع الداخلي ونسيان العدو الخارجي.
فما أشبههم بالقرود عورتاهم مكشوفه واشكالهم قبيحة وافعالهم مشينه ولا تجد ما تحبه فيهم الا عشوائيتهم وقذارتهم وصياحهم المقزز.
 
يتهجمون على أنصار الله بهدف تحريضهم على المؤتمر والعكس ثم يأتون لينمقوا الاصلاح ويذكروا بعضاً من مساوئه على أساس انها حسنات ليس حباً فيه وانما لكي يستثيروا الأخرين ويوجدوا حاله من الفوضى الغير مجديه والتي تخدم العدو فقط.
 
كالكلاب المسعورة السنتها خارج فمها ولا تسمع الا نباحها ولهثتها احياناً تجري بسرعه لكي تلفت انتباه الكلاب وأحيانا تجلس وسط القمامة لكي تأكل ما يرميه الناس اليها بدون تعب…
 
يتشدقون باسم الوطنية والشعب ويتكلمون عن الفساد ورائحة الخمر تخرج من أفواههم جيوبهم مملوءة بالعملات الخارجية ويتحدثون عن تدهور العملة اليمنية عملاء حتى النخاع ويتكلمون عن الفشل السياسي في اليمن سرق ويوعظون الناس عن ضرورة الأمانة …
تعرفهم بسيماهم تعرفهم بكتاباتهم تعرفهم من خلال مواقعهم في قوقل ارث فهذا يكتب من قطر وذاك يكتب من الرياض وذاك ينبح من اسطنبول والأخر ينهق من واشنطن وهكذا …
 
ان وصفناهم بالحيوانات فهم بشر ولكن صم بكم عمي فهم لا يبصرون وان وصفناهم بالمخلوقات الغريبة فهم يثبتون من خلال اعمالهم وافعالهم التي تصدر منهم انهم ليسوا مخلوقات غريبه فهم معروفون بالنفاق والشقاق والارتزاق …
 
ما علينا سوى اخذ الحيطة والحذر من ان ننجر لهم يوماً فندخل في مهاترات فيما بيننا وننساهم وننسى العدو الأكبر الذي يريد ان يفتك بنا وهو يحاول كل يوم منذ عام ونصف ولكنه عاجز ومهزوم بوعينا وصمودنا وثقتنا بالله …
 
ومن يريد أن يسلم من شرهم فليحصن نفسه بالوعي ويذهب الى صيدلية القران الكريم ويأخذ جرعه من ثقافته كتحصين ضد انفلونزا النفاق الوطني.