الأخبار المحلية المقالات

ثلاث حالات تكشف “خفايا” جبهات مواجهة العدوان

الجديد برس : مقالات واراء

كتب / عابد المهذري

ثلاث حالات تكشف “خفايا” جبهات مواجهة العدوان
…………………………………………..
(1) الانصار الشعث الغبر
يتعامل قواعد وجمهور انصارالله مع واقع الحرب والعدوان ؛ بكل جدية واهتمام وتفاعل تجاه كل صغيرة وكبيرة .. اخبار الجبهات – المظاهرات والمسيرات – التبرعات – تشييع الشهداء – متابعة المستجدات ……… الخ ؛ وذلك ناتج عن ارتباطهم المباشر بالقضية الوطنية والمظلومية اليمنية .. ولمعايشتهم الفعلية للحرب والعدوان .. فما من أحد منهم الا ولديه شهيد وأكثر وأقاربه يرابطون في جبهات القتال .. لذا فهم ألاكثر شعورا واحساسا بما يجري .

(2) العفاشيون المؤتمريون

في حين تجد جمهور وقواعد المؤتمر الشعبي مثلا .. أقل تفاعلا واهتماما وجدية مع ما تتعرضه له البلاد .. ونراهم يهتمون أكثر بأخبار الزعيم واستذكار ماضي نجله والانجرار والترويج للشائعات ضد الانصار والتباكي على غياب الخدمات وتأخر المرتبات وعدم واهتمامهم بالمشاركة في الفعاليات الجماهيرية والمبادرات الوطنية .. وذلك انعكاس طبيعي لبعدهم عن معايشة واقع الجبهات واحساسهم بأن هناك غيرهم(الانصار) يضطلع بالمهام الجسيمة ويتولى حماية الناس والدفاع عن الوطن .

(3) النخبة المثقفة

بين هاتين الحالتين .. هناك تيار ثالث يغلب عليه الطابع “الثوري اليساري” هو الاخر بعيد كل البعد عن التأثر المباشر بظروف وتداعيات الحرب والعدوان سياسيا وعسكريا .. فنجد هذا التيار ينتهج المزايدة والشوشرة بكيل الاتهامات للانصار والتشويش على جهودهم بإثارة الزوابع والتشكيكات حول تصرفاتهم واعمالهم .. مركزين على جزئية التعيينات الوظيفية في المناصب الحكومية واستخدمها بإنتهازية لتحريض الشارع على الانصار .. وبأساليب يكشف العقل الباطن ؛ لهذا التيار تنم عن سعيه للحصول على مصالح ذاتية دون تقديم اي تضحيات واقعية مع الشعب في مواجهة العدوان ؛ رغم انهم وأسرهم يعيشون في أوضاع ميسورة ويتمتعون بالوظائف والامتيازات التي لا تتوفر للمجاهدين الحقيقيين ومع ذلك لا يستحي الثورجيون اليساريون ومن يسايرهم من ممارسة أوقح صور الابتزاز الرخيص .