تصاعد التوتر في محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن، إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن أعلن حلف قبائل حضرموت، الخميس، حالة الحرب المفتوحة ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي وصفها بـ “القوات الغازية”، في تطور يُنذر بانفجار شامل في واحدة من أهم مناطق النفوذ شرقي البلاد.
وفي البيان الختامي للقاء الموسع لقبائل حضرموت في الهضبة النفطية، منح الحلف تفويضًا كاملًا لقوات حماية حضرموت التابعة له للتحرك الفوري لردع أي قوة قادمة من خارج المحافظة، مؤكدًا أن “أي تمركز أجنبي على أرض حضرموت هو احتلال سيُزال بالقوة”.
وطالب البيان السعودية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ “المغامرة التي ستفجر الموقف”، معلنًا في الوقت ذاته الاستنفار القبلي والعسكري الشامل.
ودعا الحلف جميع الوحدات العسكرية والقبلية للانتشار في الهضبة والحدود الشرقية، والتصدي لأي تحركات مشبوهة، محذرًا من تكرار سيناريو الفوضى التي شهدتها محافظات أخرى، في إشارة ضمنية لما حدث في عدن وشبوة خلال السنوات الماضية.
وحمل البيان حكومة عدن المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق، معتبرًا أن استمرار دعم أي قوات مهاجمة هو إعلان حرب على حضرموت، سيتم الرد عليه دون تردد. كما أعلن عن تشكيل غرفة عمليات موحدة مرتبطة بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيهات بتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات.
وفي مشهد احتشادي واسع، أعلن الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، أمام آلاف من أبناء القبائل، تشكيل مقاومة محلية لطرد قوات الانتقالي القادمة من خارج المحافظة.
ودعا بن حبريش قوات النخبة الحضرمية إلى الانضمام للمقاومة القبلية، وإخراج القوات المتمركزة داخل المعسكرات ورفض التستر عليها، مؤكدًا أن حضرموت “لن تُفتح لأي قوة أجنبية مهما كان دعمها”.