الجديد برس| خاص|
تصاعدت حدة التوتر بين السعودية والإمارات، الثلاثاء، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد تبادل تهديدات مباشرة بين فصائل موالية لكل طرف حول السيطرة على مناطق الهضبة النفطية والوادي والصحراء.
وقالت مصادر محلية وإعلامية إن الإمارات منحت الفصائل الموالية للسعودية بقيادة عمرو بن حبريش فرصة جديدة للاستسلام، قبل أن يظهر قائد فصائلها الجديدة، أبو علي الحضرمي، في مقطع فيديو متداول على وسائل إعلام إماراتية وممولة، ملوّحًا بحسم المعركة عسكريًا إذا لم يتم تسريح مقاتلي قوة حماية حضرموت.
وأفاد التقرير بأن الحضرمي تحدث أمام أنصار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، في مديرية قُصعَيْر، المحاذية للحدود السعودية، بالتزامن مع تحشيدات واسعة تستعد الإمارات من خلالها لحسم السيطرة على الوادي والصحراء النفطية.
وفي المقابل، ردت السعودية عبر منصات تابعة لاستخباراتها، مهددة الحضرمي ومحمّلة إياه مسؤولية أي تصعيد عسكري، واصفة تحركاته بأنها تخدم أجندة إيرانية وإماراتية. وتلميحات غير مباشرة أوردتها المنصات أظهرت إمكانية تصفيته حال استمرار محاولاته.
ويُعد هذا التصعيد أحد أبرز فصول المواجهة بالوكالة بين الرياض وأبوظبي في حضرموت، التي بدأت تأخذ منحى أكثر حدة خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا بعد زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، والتي أثارت مخاوف إماراتية من تحركات سعودية في ملفات الإقليم، بما فيها الحرب على السودان.
وتشير المصادر إلى أن الإمارات تُسعى عبر تفجير الوضع في حضرموت الحدودية مع السعودية للسيطرة على الثروات النفطية والمناطق الاستراتيجية شرق اليمن، في إطار أهداف جيوسياسية بعيدة المدى.
