أوضاع كارثية نتيجة المنخفض الجوي وغرق مراكز الإيواء في غزة

الجديد برس|

أكد محمود بصل، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن عددًا من مراكز الإيواء غرق بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة في ساعاته الأولى، مما أسفر عن أضرار كبيرة في الخيام التي تأثرت بشكل بالغ نتيجة تدفق المياه داخلها.

وفي تصريحات صحفية، لوسائل اعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أوضح بصل أن آلاف الخيام تضررت، بينما تبللت الملابس والأغطية بسبب دخول المياه، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية لا تملك بدائل لتوفير مأوى للمواطنين الذين يعانون من ظروف قاسية للغاية نتيجة تداعيات الحرب المستمرة في غزة منذ عامين.

وشدد بصل على أن الدفاع المدني يواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع حالات الغرق، لاسيما بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي جميع المعدات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف. وقال: “نحن يمكننا فقط نقل المواطنين وإزالة الخطر، لكن لا يمكننا التعامل مع حجم الدمار الذي نشهده”.

وأشار إلى أن من أبرز الحالات التي تم رصدها اليوم غرق طابق كامل في مستشفى “أصدقاء المريض”، الذي يضم العديد من الأطفال، ولم يتمكن الدفاع المدني من تقديم المساعدة لهم بسبب الظروف القاسية، بحسب وكالة صفا.

كما أضاف بصل أن المنظومة الخدماتية في غزة تعاني بشكل كبير، لافتًا إلى أن الخدمات البلدية المتاحة لا ترتقي إلى مستوى احتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية، حيث وصفها بأنها “بدائية” ولا تلبي متطلبات السكان في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة.

وفي ظل تساقط الأمطار والمزيد من المنخفضات الجوية في الشتاء، حذر بصل من أن المنازل الآيلة للسقوط في غزة قد تنهار نتيجة السيول أو دخول المياه إليها، في ظل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة.

وختم بصل تصريحاته محذرًا من أن غزة الآن تواجه وضعًا كارثيًا وصعبًا للغاية، وقال: “المشاهد التي نراها مؤلمة وتحتاج إلى قرار دولي عاجل لوقف معاناة سكان غزة وإنقاذهم”.