أطباء السودان: «مقابر جماعية وإحراق جثث» وجرائم مروعة أخرى للدعم السريع في الفاشر
6:48 م - 2025-11-09
18 المشاهدات
الجديد برس|
كشفت شبكة أطباء السودان اليوم الأحد عن وقوع جرائم مروّعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدة أنها جمعت مئات الجثث من الشوارع والأحياء، ودفنت بعضها في مقابر جماعية، بينما أحرقت أخرى بالكامل.
وفي بيانها، وصفت الشبكة ما حدث بأنه “فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية والدينية التي تضمن للضحايا حق الدفن الكريم وتحظر التمثيل بالجثث.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأيام الماضية أبشع الممارسات اللاإنسانية بحق المدنيين في الفاشر، محملة قيادتها المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم، وداعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات الجارية.
وأشارت الشبكة إلى أن ما يجري في الفاشر تجاوز حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، وسط صمت دولي وصفته بالتواطؤ الخطير.
تأتي هذه الاتهامات بعد أسابيع من سيطرة الدعم السريع على المدينة في أواخر أكتوبر الماضي، حيث قُتل المئات وفرّ عشرات الآلاف من السكان وسط تقارير عن انتهاكات مروعة ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والاعتقالات العشوائية.
وفي ظل الوضع الإنساني المتدهور، أفادت مصادر طبية أن تدفقات النازحين تتزايد نحو بلدات طويلة وقولو وكورما ومليط، بينما يعاني كثيرون من نقص وسائل النقل والجوع والمرض بعد حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع على المدينة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الفاشر شهدت خلال الأيام الأخيرة تصعيدًا في الهجمات الوحشية أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، داعيًا إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات دون عوائق، مشددًا على أن المساءلة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار هذه الفظائع.
ويُذكر أن الحرب الدامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أبريل 2023 أودت بحياة عشرات الآلاف، وأدت إلى نزوح أكثر من 13 مليون شخص، في أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالمياً.