الأخبار المحلية

هجوم سعودي على وزير في حكومة عدن تمهد لإقالته

الجديد برس| خاص|
صعّدت المملكة العربية السعودية، السبت، من لهجتها تجاه وزير النقل في حكومة عدن عبد السلام حميد، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عقب تصريحات أدلى بها أقرّ فيها بقدرة صنعاء على إغلاق مطارات التحالف في جنوب اليمن.
وألمحت منصات إعلامية سعودية إلى قرب صدور قرار بإقالة الوزير، بعد أن اعتبرت تصريحاته “خروجًا عن الخط السعودي”، خصوصًا إثر لقائه بمستشار المبعوث الأممي للشؤون الاقتصادية، حيث أشار إلى أن مركز الملاحة الجوية الرئيسي لا يزال في صنعاء، ما يمنحها القدرة الفنية على التحكم بالمجال الجوي.
وكانت صنعاء قد لوّحت مؤخرًا بإغلاق مطار عدن الدولي ردًا على “التعسفات التي يتعرض لها المسافرون” من قبل فصائل التحالف، في ظل تصاعد التوتر مع الرياض التي تواجه ضغوطًا متزايدة للالتزام باستحقاقات اتفاق سلام شامل بديل عن الهدنة القائمة.
وتأتي الحملة السعودية ضد حميد، والتي شملت منعه من دخول أراضي المملكة رغم اعتذاره، في وقتٍ تتعمّق فيه الخلافات بين الرياض وأبوظبي بشأن ملف الإيرادات والسيطرة على المطارات، لا سيما بعد سماح الوزير لشركات طيران جديدة ممولة من الإمارات بالحصول على تراخيص تشغيل، على حساب شركات تملك السعودية حصصًا فيها.
ويُنظر إلى التصعيد الأخير على أنه مؤشر لتدهور العلاقة بين الرياض والمجلس الانتقالي، واحتمال دخول حكومة عدن مرحلة جديدة من الصراع الداخلي بين حلفاء التحالف أنفسهم.