الجديد برس| خاص|
أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، على اختطاف شابين في مدينة عدن، مساء الجمعة، واقتادتهما إلى أحد السجون السرية التابعة لها، في حادثة جديدة تعكس تصاعد الانتهاكات الأمنية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن مديرية المنصورة شهدت عملية اختطاف الشابين أحمد بسام السمان ومهند عبده علي الشعبي، وكلاهما في العشرين من العمر، على يد عناصر مسلحة تابعة للحزام الأمني، أثناء وجودهما في شارع خليفة عند نحو العاشرة مساءً.
ووفق شهود عيان، فقد تمت العملية بواسطة باص من نوع “فوكسي”، حيث جرى اقتياد الشابين أولاً إلى معسكر المشاريع، قبل أن يتم نقلهما لاحقًا إلى سجن معسكر النصر الخاضع لإدارة قوات المجلس الانتقالي.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن العملية نفذتها مجموعة أمنية يقودها مازب حازب، قائد قطاع المنصورة، دون صدور أي أوامر قضائية أو مذكرات اعتقال رسمية، ما يثير تساؤلات واسعة حول مشروعية الإجراءات والانتهاك الصريح لحقوق المواطنين.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تتصاعد فيه المخاوف الحقوقية من استمرار الاعتقالات التعسفية والاختطافات السرية التي تنفذها فصائل تابعة للتحالف في عدن، وسط مطالبات متزايدة للنيابة العامة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المسؤولين، وضمان احترام سيادة القانون وحماية المدنيين من الانتهاكات.