رسوم ترامب الجمركية تثير قلق آسيان.. وخطة بديلة للانفتاح على أسواق جديدة

الجديد برس| اقتصاد|

أثارت الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 أيلول/سبتمبر الجاري قلقاً واسعاً في أوساط رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق تصديري لها بعد الصين، بحسب مجلة فورين أفيرز.

وتشير التقديرات إلى أن الصادرات المتأثرة بالتعريفات الأميركية قد تصل قيمتها إلى نحو 25 مليار دولار، ما دفع “آسيان” إلى إعداد خطة استراتيجية للتأقلم مع عالم تجاري أقل اعتماداً على الولايات المتحدة.

وتتمحور الخطة حول تعميق التكامل الاقتصادي الداخلي عبر خطوات تشمل دمج الجمارك، وتسهيل التجارة في السلع والخدمات، وفتح قطاعات جديدة أمام الاستثمار، إضافة إلى تعزيز الأسواق الرقمية، بما يرسّخ قوة السوق الموحدة داخل “آسيان”.

كما تسعى الرابطة إلى توسيع شبكة شركائها التجاريين من خلال اتفاقيات متعددة الأطراف، في مقدمتها الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) التي تضم 15 دولة، وتخطط لضم شركاء جدد مثل هونغ كونغ وسريلانكا وشيلي وبنغلاديش. وتستعد كذلك لتوقيع اتفاقيات مع كندا بحلول 2026، وتحديث اتفاقياتها التجارية مع الصين والهند، فضلاً عن بحث فرص مع كوريا الجنوبية ودول الخليج.

وعلى المستوى الفردي، حققت بعض الدول تقدماً سريعاً؛ إذ وقّعت إندونيسيا اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي وكندا في أواخر سبتمبر. وفي الوقت نفسه، تضغط شركات فيتنامية لتعزيز صناعة أشباه الموصلات محلياً لتقليل الاعتماد على السوق الأميركية.

ورغم هذه الخطوات، لا تزال الولايات المتحدة ذات صلة، حيث قدّمت بعض دول “آسيان” تنازلات لانتزاع اتفاقات مع إدارة ترامب، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى سعي الرابطة لتقليل المخاطر عبر تنويع شركائها التجاريين.