الجديد برس : المشهد اليمني الأول
بالرغم من دخول قوات الغزو والإحتلال عدن في نوفمبر من العام الماضي، وهي فترة كافية لبسط الرخاء الإقتصادي الموعود، وتأمين إحتياجات المواطنين من رواتب وكهرباء ومشتقات نفطية، وبسط الأمن والأمان، إلا أن المحافظات الجنوبية شهدت نموذج عراقي أفغاني جديد، وفشل ذريع لقوات الغزو والمرتزقة في تقديم نموذج آمن ومطمئن للمواطن اليمني في المحافظات الجنوبية .
بل على العكس تماماً تشهد المحافظات الجنوبية نزوحاً إلى مناطق الجيش واللجان الشعبية، لما توفره من أمان، بإستطاعة أي فرد إستشعار جو مطمئن له، يحميه من الفوضى والإغتيالات والتفجيرات العارمة، بالإضافة إلى توفر المشتقات النفطية والخدمات الأساسية ولو نسبياً .
وما طرأ على الشارع الجنوبي مؤخراً، ينبئ بحدوث عجز كارثي على مستوى توفير أهم الخدمات الضرورية للمواطنين، كالمستشفيات، فقد أعلنت العديد من المستشفيات مؤخراً إلى عجزها عن تقديم خدماتها نظراً لإنعدام الكهرباء والمشتقات النفطية، كما أعلنت العديد من المؤسسات الإقتصادية العامة والخصوصية عجزها عن تلبية خدمات المواطنين .
كشركة مطاحن وصوامع الغلال في عدن التي أعلنت إغلاق أبوابها نظراً لعدم توفر الديزل ، وكانت عدداً من المستشفيات الأهلية حذرت من وفاة الحالات المرضية في اقسام العناية المركزة نتيجة انعدام مادة الاكسجين،
ومؤخراً أعلن البنك المركزي خروجه عن الخدمة وإغلاقه في عدن نظراً لإنقطاع خدمات الكهرباء
كما أعلن سنترال التواهي وخور مكسر والممدارة عن توقفهم وخروجهم عن الخدمة، وأنقطاع تام للإتصالات والإنترنت بسبب سرقة مادة الديزل من غرف التشغيل، الأمر الذي يراه مراقبون بأن هنالك حملة منظمة لخلق أزمة يستفاد منها سياسياً لصالح بعض القوى، الجدير بذكره هنا أن شركة APJ التابعة لحميد الأحمر رفضت تشغيل 60 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في عدن مؤخراً .