الأخبار المحلية

ضغوط قبلية وسياسية بقيادة حميد الأحمر على والد “افتهان المشهري” للتنازل عن دم أبنته

الجديد برس| خاص|
تتسع أزمة مقتل مديرة صندوق النظافة في تعز، أفتِهان المشهري، لتتحول من قضية جنائية إلى صراع سياسي وقبلي، وسط غضب شعبي متصاعد يرفض أي تسويات خارج إطار القضاء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”الجديد برس” أن القيادي البارز في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، المقيم في تركيا، دخل على خط القضية عبر تواصل مباشر مع والد القتيلة، القنصل العام لليمن في أنقرة، عارضًا معالجة الملف بوساطات قبلية بعيدًا عن المحاكم.
التحرك الذي يقوده الأحمر جاء بعد لقاءات عقدها وكيل محافظة تعز، عبدالقوي المخلافي، مع وجهاء ومشايخ من منطقة الحجرية، في محاولة لإيجاد مخرج قبلي يخفف من حدة الأزمة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات لفصائل تابعة له بالضلوع في الجريمة.
وفي موازاة هذه المساعي، يواصل آلاف المحتجين اعتصامهم المفتوح أمام مقرات حكومية في تعز، مطالبين بالكشف عن جميع المتورطين وإحالتهم للعدالة، معتبرين أن تسليم أحد القيادات الإصلاحية ونجله لا يمثل سوى “تضحية جزئية” للتغطية على متهمين آخرين ما يزالون خارج دائرة التحقيق.
ويرى مراقبون أن الإصرار على الحل القبلي يعكس خشية حزب الإصلاح من انفجار تداعيات أوسع قد تهدد وجوده في المدينة، لاسيما مع تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة برحيله، وتحميله مسؤولية ما بات يوصف بأنه “جريمة سياسية بغطاء حزبي”.