الأخبار المحلية

اختطاف ناشطين في عدن وسط تصاعد للانتهاكات والاختفاءات القسرية

الجديد برس| خاص|
كشفت مصادر محلية في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عن قيام قوة مجهولة باختطاف الناشط صقر إيهاب الميسري (33 عاماً) والشاب هشام البيحاني (25 عاماً)، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الماضي، أثناء تواجدهما في منطقة جولد مور بمديرية التواهي، بعد نهب سيارتهما الخاصة من نوع كيا زرقاء.
وتُعد مديرية التواهي من أكثر المناطق حساسية أمنيًا في عدن، وتضم عددًا من السجون السرية التي تُدار من قبل تشكيلات أمنية وعسكرية موالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، وسط تقارير حقوقية محلية ودولية متواترة بشأن انتهاكات جسيمة بحق المختطفين، تشمل التعذيب والإخفاء القسري.
في السياق، أطلقت أسرة المختطف صقر الميسري نداء استغاثة عاجلاً إلى النائب العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، محذّرة من أن ابنهم كان قد خرج من العناية المركزة قبل شهر فقط، وأن حالته الصحية لا تحتمل أي شكل من أشكال الاحتجاز أو التعذيب.
وقالت الأسرة إن صقر يعاني من مضاعفات صحية خطيرة، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة، مؤكدة أنها لم تتمكن من الوصول إليه أو معرفة مكان احتجازه حتى اللحظة.
ويأتي الكشف عن هذا الحادث بعد أقل من 48 ساعة على اختطاف الشاب حمد محمود سيف حسن القطيبي في عدن، في ظروف غامضة، وسط اتهامات لقيادات أمنية تابعة للانتقالي بالوقوف خلف الحادثة، وابتزاز أسرته ومصادرة ممتلكاته الخاصة.
وتشهد مدينة عدن تصاعدًا ملحوظًا في حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية، منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة، وسط غياب أي رقابة قضائية فعلية أو مساءلة أمنية.