الأخبار المحلية

الإصلاح يصعّد ضد الرئاسي بتظاهرة مطلبية في تعز

الجديد برس|
عاد حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إلى واجهة التصعيد السياسي، الإثنين، عبر دعوة نقابة المعلمين – إحدى أذرعه النقابية – لتنظيم تظاهرة جديدة في مدينة تعز، في خطوة حملت أبعاداً سياسية تتجاوز المطالب المعلنة.
ورغم أن الدعوة للتظاهرة تركزت على المطالبة بصرف رواتب المعلمين المتأخرة لشهري مايو ويونيو، فإن توقيتها جاء وسط تصاعد المواجهة بين الحزب وخصومه داخل المجلس الرئاسي، السلطة الفعلية المدعومة من التحالف جنوب البلاد.
وعد مراقبون الحراك محاولة من الحزب لاستثمار حالة الغضب الشعبي في مدينة تعز، التي تعاني من تدهور أمني وخدمي حاد، من أجل الدفع بأجندة سياسية، بينها الضغط لإقالة المحافظ نبيل شمسان المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي يُنظر إليه كأحد أبرز خصوم الإصلاح في تعز.
وتأتي هذه التحركات في ظل اتهامات متزايدة للحزب باحتضان خلايا مسلحة، من بينها جماعة يقودها أمجد خالد، القيادي المقرّب من الإصلاحي حمود المخلافي المقيم في تركيا، والذي يُتهم بالوقوف خلف عمليات اغتيال وفوضى أمنية في المدينة.
وتعاني مدينة تعز من انفلات أمني واسع، وغياب شبه كلي للمؤسسات، وسط صراع سياسي وعسكري بين الفصائل المنضوية ضمن التحالف، حيث يتهم كل طرف الآخر بإدارة الفوضى، في ظل غياب أي حلول حقيقية لمعاناة المواطنين المتفاقمة.