الجديد برس : مقالات واراء
كتب / علي القاسمي
بعد مرور عام ويزيد من العدوان الغاشم على بلادنا، كنت مع وقفة صمت وتأمل بينية مع ذاتي أوقفت خلالها عقارب ساعة حائطي المزعجة لأستريح من تكتكتها المقلقة، ولبرهة ٍمع سكون الليل والنفس إسترجعت وقائع وأحداث بداية العدوان، وأستوقفتني مسميات الحجج والذرائع المتعددة التي اتخذتها دول تحالف الشر العالمي كمصوغ شرعنته لنفسها وإستندت إليه لشن عدوانها العبثي الهمجي على اليمن، كالدفاع عن الشرعية، وإيقاف التمدد الفارسي الإيراني في المنطقة، والقضاء على المتمردين الإنقلابيين الحوثيين، والعديد من المسميات الأخرى .
اليوم وبعد مرور مايزيد عن العام على العدوان تلاشت واندثرت كل تلك الذرائع والمبررات واتضح المخطط جلياً من خلال الأحداث الأخيرة التي طرءت على الساحة والتي كان اخرها المسرحية الهزلية المفضوحة في المكلا، والتي قامت بتنفيذ وتأدية ادوارها الإمارات والسعودية، حيث لعبت وتلعب احقر واقذر دور في تاريخها الملطخ بالعهر والخزي والعار، وهو دور ” الكندام “، مع إعتذاري للقارئ الكريم عن إستخدام هذه المفردة الغير لائقة إلا ان هذا التوصيف هو الأنسب والملائم لدورهما المهين في تنفيذ المخططات الصهيوامريكية في المنطقة .
حيث تدأب من خلال هذا الدور الى تذليل الصعاب والعوائق امام التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وتسهيل عملية إنتشارها في بعض المدن والمحافظات لتأتي امريكا بجنودها لاحقاً وتعلب دور المنقذ .
ومع ولوج الفصل الأخير من السيناريو ” الصهيوامريكي ” المتكرر، والمتمثل في تقسيم وتشطير وتجزئة اليمن الى دويلات إبتداء ًمن إشعال الفتن الداخلية وتغذية الصراعات الحزبية والطائفية والمناطقية، وإنتهاء ًبالتدخل الأممي في آخر المطاف لفرض ما يسمى بحق تقرير المصير ليسهل عليها لاحقاً السطو والسيطرة على مقدراته وثرواته المتنوعة، تماماً كما حصل ويحصل في بعض دول المنطقة كالعراق وسوريا وليبيا والسودان
بقي سؤال في جعبتي سأضعه بين يدي كل مرتزق ومتعاون ومساند ومتعاطف مع التحالف البربري النصف كوني على اليمن
عقب كل تلك الأحداث والوقائق والحقائق التي تبينت على إمتداد عام من العدوان هل ستراجع نفسك وتغير موضعك ؟