الجديد برس
عقدت مساء اليوم الخميس الجلسة الافتتاحية لمفاوضات الكويت ، وبث التلفزيون الرسمي الكويتي لقطات للجلسة الافتتاحية التي تحدث فيها وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح وولد الشيخ.
وتطرق الصباح الى المفاوضات واعتبرها فرصة سانحة لإنهاء الصراع واعادة الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة تراب اليمن ونقله الى مرحلة جديدة ، مشيرا الى عقد مؤتمر دولي لإعادة الاعمار برعاية خليجية.
وواضح من كلمة الصباح انه اتخذ لغة مختلفة عن خطاب الحرب العدوانية التي تشن على اليمن ،، حيث ركز في كلمته على الحرب وما خلفته وضرورة نجاح المفاوضات ، واعادة الاعمار من خلال قرار القمة الخليجية السادسة والثلاثين ، المنعقدة في 9-10-2015-م والتي دعت لعقد مؤتمر دولي لإعادة الاعمار في اليمن.
وفي كلمته قال ولد الشيخ ان المفاوضات سوف تنطلق من النقاط الخمس المنبثقة من قرار مجلس الامن ، وعقب بالقول ان رؤية الامم المتحدة ترى بان تنفيذ النقاط ليست متسلسلة وسيتم مناقشتها بشكل متوازي بلجان عمل وآليات بهدف التوصل الى اتفاق واحد شامل يمهد لانتقال سياسي منظم وسلس ، بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
كلمة ولد الشيخ وان حاول ان يقدم فيها دعاية شكلية بالقول إن عجلة التاريخ لن تعود الوراء ، لكنه اعاد الامور الى مربعات سابقة في حديثه عن وقف اطلاق النار باعتباره امرا قد نفذ ، وقوله ان المفاوضات ستنطلق من النقاط الخمس وبعد تنفيذها يتم بحث انتقال سلس للعملية السياسية.
وهو الامر الذي يطالب به المرتزقة حيث طالب المخلافي بابقاء الاجندات المتفق عليها وكانه يشير الى اتفاق سابق مع ولد الشيخ واكد عدم قبولهم باي تغيير او تلاعب في الاجندة.
وكان وفد القوى الوطنية وصل العاصمة الكويتية عصر اليوم وكان في استقباله الاستاذ عبداللطيف المعتوق مستشار وزير الخارجية الكويتي ، وطالب لدى وصوله بالوعود القاطعة من المجتمع الدولي بإيقاف اطلاق النار، تمهيدا لبدء مفاوضات العودة للمسار السياسي وايقاف العدوان ورفع الحصار بشكل نهائي وقاطع.
وفي البيان قال الوفد الوطني، إنه يأسف لاستمرار الخروقات المستمرة من قوى العدوان رغم هذه الوعود الدولية، ويعتبر ذلك محاولات مستمرة لإفشال كل الجهود التي يبذلها الوسطاء، وأن الوفد يشد على ايدي الجيش واللجان الشعبية لمزيد من اليقظة والجاهزية العالية للرد على كل هذه الخروقات.
كما يؤكد الالتزام بما اتفقنا عليه مع الوسطاء الاشقاء والاصدقاء، والقائم على أولوية تثبيت وقف اطلاق النار كخطوة اساسية وضرورية لتحديد أجندة المفاوضات.
مضيفا: ان نجاح مثل هذا الحوار، مرهون بالنوايا الصادقة وعدم التقيد بأي تصورات مسبقة، والاستعداد لبحث كل تفاصيل من شأنها ايقاف العدوان على اليمن واليمنيين.
في السياق أعلنت قيادة تحالف العدوان عن ترحيبها ببدء المشاورات وتؤكد استمرارها في دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها حتى الوصول إلى حل شامل طبقاً للقرار (2216) وثمنت دور السعودية في جمع الاطراف حسب البيان وتشكيل اللجان المشتركة مؤكدة استمرارها في تنظيم عمل اللجان المشتركة ، وتنسيق أعمالها والتصدي ومعالجة أي خروقات قد تحدث لا سمح الله ، إلى أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار حسب بيان تحالف العدوان.
الى ذلك عبرت الجامعة العربية دعمها للمشاورات آملة ان تفضي الى احلال السلام ، واكدت مساندتها لما يسمى الشرعية واستعادتها للأراضي.
وكان سلمان خلال ترأسة قمة قادة الخليج أكد حرص الخليج ايجاد حل للأزمة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ) ،
من جهته اكد أوباما، إن دول مجلس التعاون الخليجي وافقوا على الالتزام بوقف الأعمال القتالية في اليمن وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في الرياض إن: “شركاؤنا الخليجيون وافقوا على الالتزام بوقف الاعمال القتالية في اليمن”. وأضاف إ أن وقف إطلاق النار أتاح بدء عملية تفاوض سلمية بين مختلف الأطراف.
