الجديد برس:
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، بأن مصادرة الأصول الروسية “ستكون بمثابة مسمار في نعش النظام الاقتصادي الغربي برمته في المستقبل”.
وفي مقابلة صحافية، قال بيسكوف إن “المستثمرين الأجانب والحكومات الأجنبية التي تحتفظ بممتلكاتها في أصول هذه الدول، سيبدأون من الآن فصاعداً في التفكير عشر مرات قبل استثمار أموالهم، إذ ستختفي الموثوقية، بين عشية وضحاها، بقرار واحد غبي وغير مدروس، فيما سيستغرق الأمر عقوداً، إن لم يكن أكثر، للتعافي”.
وعن رد فعل روسيا في حالة استيلاء الغرب على الأصول الروسية، أشار المسؤول الروسي إلى أنه “من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، لكن لدى روسيا أموال غربية من هياكل مختلفة”، مؤكداً أن بلاده “ستدافع عن مصالحها إلى ما لا نهاية، بما في ذلك في المحاكم”.
يأتي ذلك بعدما وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، يوم السبت الماضي، على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا، بالإضافة إلى مشروع قانون يتضمن بنداً لمصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.
وتفرض الدول غير الصديقة عقوبات على روسيا منذ فبراير 2022. ونتيجة لذلك، جُمدت الأصول السيادية وأموال المستثمرين من القطاع الخاص.
كما جُمّدت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بنحو 300 مليار دولار. وعلى الفور تقريباً، بدأ الحديث عن مصادرة هذه الأصول من جانب دول أجنبية لأغراض مختلفة.
وفي أكتوبر 2022، أصدر زعماء الاتحاد الأوروبي تعليماتهم إلى المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات لاستخدام الأصول المجمدة لصالح كييف.